قائمة الموقع

مارادونا: سأرقص عاريا إذا حصلت الأرجنتين على اللقب

2010-07-03T07:45:00+03:00

الرسالة – احمد العشي

إذا أحرزت الأرجنتين لقب كأس العالم 2010 فسأركض عارياً في شوارع العاصمة بوينس آيرس. هذا ما قاله حرفياً «أسطورة» كرة القدم دييغو أرماندو مارادونا قبل وصول منتخب بلاد «التانغو» إلى جنوب أفريقيا

لم يع المدرب الأرجنتيني المثير للجدل ما تفوّه به في لحظة حماسة زائدة، إذ لو حدث وقاد منتخب بلاده إلى اللقب فعليه تحمّل مسؤولية أقواله أمام الرأي العام وتنفيذ وعده، في موقف لا يحسد عليه، إذا أقدم على الأمر فسيكون الوضع محرجاً للغاية وإذا تراجع عن قراره فإن وسائل الإعلام المعروفة في الأرجنتين بأنها «تعمل من الحبّة قبّة» فستجد مادة دسمة لزيادة نسبة مبيعاتها.

وفي كلتا الحالتين سيكون مارادونا عرضةً للسخرية، ومخرجه الوحيد هو أن يعلن في القريب العاجل أن الأمر مجرد مزحة أو زلّة لسان، وبالتالي سيتمكن من تأمين المخرج الآمن على غرار ما فعل الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب تشلسي الإنكليزي، الذي قال إنه سيركض من دون ثيابه في شوارع العاصمة الإنكليزية لندن في حال فوز فريقه بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز. لكنه بالطبع لم يقدم على هذه الخطوة بعد وصول «البلوز» إلى الهدف المنشود.

جنون مارادونا داخل الملعب وخارجه يأخذ طابعاً إيجابياً في بعض الأمور كحماسته اللامحدودة عند تسجيل وصول لاعبيه إلى الشباك حتى في المباريات الودّية، أضف علاقته الأبوية معهم والاستماع إلى مشاكل كلّ واحد منهم، إضافةً إلى دعمه المعنوي الدائم لهم، وخصوصاً عندما يواجهون المشكلات مع الأندية التي يلعبون لها في الأرجنتين وأوروبا على حدٍّ سواء.

صحيح أن مسيرة دييغو في عالم التدريب لا تزال في بداياتها والمسؤولية التي تقع على عاتقه أكبر منها بكثير، لكن يبقى وجود هذا النجم الكبير إلى جانب لاعبين لطالما اعتبروه مثالهم الأعلى في الملاعب هو الأمر الأهم، إذ أن كرة القدم لا تقتصر فقط على الاستراتيجيات بل على عامل نفسي أيضاً لأن المعنويات العالية والحماسة المفرطة والروح القتالية باتت عناصر أساسية لإصابة النجاح، وهي صفات يقدّمها مارادونا على طريقته.

وإذا أضيفت المهارات الفردية الاستثنائية التي يملكها لاعبو مارادونا، وخصوصاً في خط الهجوم فإن هذا المدرب محظوظ للغاية لوجود هذا الكمّ من المواهب في تشكيلته، وبالتالي فإن فرص رفعه الكأس الذهبية يوم 11 تموز المقبل ستكون كبيرة في ظل وجود «الظاهرة» ليونيل ميسّي نجم برشلونة الإسباني، و«القناص» دييغو ميليتو مهاجم انتر ميلانو الإيطالي بطل أوروبا، والموهوب غونزالو هيغوين هداف ريال مدريد، و»المشاكس» كارلوس تيفيز، إضافةً إلى «ثعلب» منطقة الجزاء سيرجيو اغويرو مهاجم اتلتيكو مدريد الإسباني والمطلوب الدائم من نخبة الأندية الأوروبية.

 

اخبار ذات صلة