توقع عضو في اللجنة المركزية لحركة "فتح"، أن يكون عام 2017 هو الأخير للرئيس الفلسطيني محمود عباس، في ظل الأزمات والخلافات الداخلية والخارجية الكبيرة والتي تتسع يوماً بعد يوم.
وأكد القيادي الفتحاوي، في تصريح خاص لـ"الرسالة نت"، الخميس، أن الرئيس عباس أبلغ مقربين منه أن العام الحالي سيكون الأخير له، وانه ينوي رسمياً اعتزال العمل السياسي بشكل نهائي، بعد تجهيز المرحلة المقبلة لخليفته المتوقع.
وأوضح أن عباس يشعر بالإحباط نتيجة سياسة بعد الدول العربية تجاه سلكته والتعامل مع حركة "حماس" وخصمه السياسي النائب والمفصول من حركة "فتح" محمد دحلان، خاصة من قبل جمهورية مصر العربية والأردن.
وذكر القيادي الفتحاوي، أن وضع السلطة الفلسطينية بات مترنح وخطير للغاية، بفعل الأزمات الكبيرة السياسية والمالية والاقتصادية التي تعاني منها، وربط نهوضها بمسار عملية التسوية والمفاوضات مع الجانب "الإسرائيلي.
وكشف أن زيارة عباس للقاهرة ولقاءه بالسيسي سيحدد كل الخطوات السياسية التي ينوي اتخاذها محلياً وخاصة في قطاع غزة وحركة "حماس"، وانه في حال فشل في اقناع السيسي بوقف دعمه لحماس ودحلان واستمرار خطوات تخفيف الحصار عن غزة فقد تكون الزيارة الاخيرة له ، ويتبعها خطوات سلبية أخرى في العلاقات بين الجانبين.
الجدير ذكره أن اللواء جبريل الرجوب، هاجم جمهورية مصر بشدة ووصف الخطوات التي تقوما بها بإدخال الوقود لغزة ونية فتح معبر رفح بصورة دائمة بانها "أخطأت"، مهدداً بقطع العلاقات السياسية والدبلوماسية معها، لكن سرعان ما تراجع عن ذلك ونفاه.
وسيعقد في القاهرة السبت المقبل لقاء قمة بين السيسي وعباس لبحث ملفات مشتركة سيكون قطاع غزة أولها، وسط حديث عن توتر في العلاقات بين السلطة ومصر مؤخراً.