أعلنت الخارجية الأميركية أن الوزير ريكس تيلرسون سيتوجه الاثنين القادم إلى الكويت، في وقت عبرت فيه واشنطن عن قلقها من بلوغ الأزمة الخليجية طريقا مسدودا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت إن زيارة تيلرسون للكويت تأتي تلبية لدعوة من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح لبحث جهود حل الأزمة الخليجية.
وأضافت أن تيلرسون سوف يلتقي أيضا مسؤولين كويتيين كبارا لبحث الجهود المستمرة لحل الأزمة التي فجرها إعلان كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر في الخامس من يونيو/حزيران الماضي قطع علاقاتها مع قطر ومحاصرتها.
وستكون زيارة تيلرسون أول تحرك دبلوماسي أميركي مباشر في منطقة الخليج، وكانت واشنطن دعت من قبل دول الحصار وقطر إلى حل الخلاف فيما بينها، في حين اتصل الرئيس الأميركي دونالد ترمب مساء الثلاثاء بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبيل اجتماع وزراء خارجية دول الحصار بالقاهرة، وحثه على الحوار لإنهاء الأزمة.
وقال مراسل الجزيرة في واشنطن فادي منصور إن إعلان الزيارة جاء في أعقاب البيان الجديد لدول الحصار الذي صدر في وقت متأخر مساء أمس الخميس. وأضاف أن الزيارة ربما تأتي للتأكيد مرة أخرى على استمرار الجهود الدبلوماسية، وحرص واشنطن على التوصل لحل مع تزايد القلق الأميركي من تفاقم الأزمة.
وتابع أن الزيارة ربما تهدف لإعطاء دفعة للوساطة الكويتية بعدما بدا أن دول الحصار قد نعت هذه الوساطة في بيانها الجديد مساء أمس الخميس، مشيرا إلى أن الوزير الأميركي ربما يطرح أفكارا لإبقاء المبادرة الكويتية والجهود الدبلوماسية حية.
بدورها، ذكرت وكالة أسوشيتد برس أن هناك احتمالا لأن يتنقل تيلرسون خلال زيارته القادمة بين دول الخليج سعيا للتوصل إلى حل. ومن المقرر أن يسافر الوزير الأميركي إلى الكويت بعدما يتوقف في كل من أوكرانيا وتركيا.
طريق مسدود
وكانت الخارجية الأميركية ذكرت أمس أن قلقها تضاعف بعد أن وصلت الأزمة في منطقة الخليج إلى طريق مسدود. وقالت المتحدثة باسمها هيذر نويرت إن هذا الوضع ربما يزيد الأزمة، وأضافت أن ذلك قد يطيل الأزمة "أسابيع أو شهورا".
بدورها، عبرت الأمم المتحدة أمس على لسان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة جيفري فيلتمان عن قلقها أيضا من استمرار الأزمة الخليجية.
وجاءت تصريحات المسؤول الأممي بعد لقائه في الدوحة وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري سلطان بن سعد المريخي، وأكد فيلتمان خلال اللقاء دعم المنظمة الدولية للوساطة الكويتية سعيا لحل الأزمة.
ويوم الأربعاء قال ستيفن دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن فيلتمان توجه إلى الكويت وقطر لبحث حل الأزمة الخليجية.