عاد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى الكويت، بعد أن أجرى مباحثات في جدة مع وزراء خارجية الدول الأربع التي تحاصر قطر.
وقبيل مغادرته، اجتمع تيلرسون مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وجرى خلال الاجتماع "استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين وفرص تطويرها، إلى جانب بحث تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب والتطرف وتمويلهما"، وفق وكالة الأنباء السعودية.
وجاء اجتماع وزير الخارجية الأميركي مع ولي العهد السعودي عقب اجتماعه مع وزراء خارجية الدول الأربع (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، والوسيط الكويتي ممثلا بوزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبد الله المبارك الصباح.
وناقش الاجتماع "الأزمة مع دولة قطر من جوانبها كافة"، بحسب الوكالة السعودية التي لم تذكر المزيد من التفاصيل بشأن ما دار في الاجتماع.
وكان تيلرسون قد استهل سلسلة مباحثاته في المملكة بلقاء مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، جرى خلاله بحث مستجدات الأحداث في المنطقة، وبخاصة الجهود المبذولة في سبيل مكافحة الإرهاب وتمويله.
ووصل تيلرسون إلى جدة قادما من الدوحة في إطار الجولة التي استهلها يوم الاثنين بزيارة الكويت لبحث تطورات الأزمة الخليجية.
ووقّع تيلرسون مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مذكرة تفاهم لتعزيز مكافحة تمويل الإرهاب.
وفي مؤتمر صحفي مشترك، أشاد تيلرسون بالدور القطري في مكافحة الإرهاب، وقال إن قطر هي أول من تجاوب مع متطلبات قمة الرياض بشأن محاربة تمويل الإرهاب.
وأضاف أن مذكرة التفاهم لتعزيز مكافحة تمويل الإرهاب التي وقعت في الدوحة بين واشنطن وقطر، جاءت بعد أسابيع من المباحثات المكثفة بين خبراء من الطرفين.
بدوره دعا وزير الخارجية القطري دول الحصار للانضمام مستقبلا إلى الاتفاقية، لكن دول الحصار الأربع قالت في بيان مشترك إن الاتفاق بين واشنطن والدوحة "خطوة غير كافية"، مؤكدة أنها ستراقب عن كثب تطبيق قطر لهذا الاتفاق.