اختتمت مجموعة العشرين اجتماعاتها -اليوم السبت- في مدينة هامبورغ الألمانية وسط خلافات حادة بشأن قضيتي المناخ والتجارة، فيما نددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بـ"الوحشية" التي أبداها بعض المحتجين على القمة والسياسات الرأسمالية والعولمة.
وعلى الرغم من أن اجتماعات اليوم ركزت على الشأن الأفريقي وأزمة الهجرة، فإن مفاوضات مكثفة جرت بين الدول العشرين لبحث تداعيات انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ، ومناقشة تبعات مواقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب الحمائية على مفهوم التبادل الحر.
واتفق المجتمعون على مكافحة الحمائية وعلى حق الدول في الدفاع عن مصالحها التجارية في حال ارتكاب ممارسات غير قانونية، وهو ما يعني التوافق على حل وسط مع موقف الولايات المتحدة التي كانت متحفظة بسبب رغبتها في حماية الوظائف الأميركية.
من جانبها، قالت المستشارة الألمانية إنها تشعر بالرضا لأن جميع دول مجموعة العشرين -باستثناء الولايات المتحدة- اتفقت في بيان على أن اتفاقية باريس للمناخ لا يمكن التراجع عنها.
وأوضحت ميركل أنها لا تتفق مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي التي قالت الجمعة إنها تعتقد أن واشنطن يمكن أن تقرر العودة لاتفاقية المناخ.
كما نددت بشدة بما وصفته "بالوحشية" التي أبداها بعض المحتجين في مدينة هامبورغ، بعد اشتباكات عنيفة أصيب خلالها المئات من ضباط الشرطة.
وتجرى حاليا عمليات تنظيف في جميع أنحاء المدينة، بعد ليلة من الاحتجاجات العنيفة التي شهدت نهب متاجر التجزئة الكبيرة والمحلات التجارية، وإقامة حواجز وإشعال حرائق بالقمامة والهجوم على سيارات الشرطة.
وفيما يتعلق بالمتضررين من أعمال الشغب في المدينة، وعدت المستشارة الألمانية بتعويضهم، قائلة إنها اتفقت مع وزير ماليتها فولفغانغ شويبله على "دراسة كيفية مساعدة ضحايا العنف، وفي إزالة الأضرار الناشئة عنه، بالتعاون مع ولاية هامبورغ".
وبحسب الشرطة، فإن 213 من عناصرها أصيبوا جراء إلقاء المتظاهرين الألعاب النارية والحجارة عليهم، منذ بداية الاحتجاجات المناوئة للقمة والسياسات الرأسمالية والعولمة.