قال حسن خريشة النائب في المجلس التشريعي، إن رئيس السلطة يسعى من خلال قطع رواتب النواب إلى ممارسة وزيادة الضغوط على حركة حماس، بهدف اجبارها إلى الانصياع خلف مخططاته السياسية.
ووصف خريشة للرسالة نت الاجراءات التي يقوم بها عباس بغير الأخلاقية كونها تستهدف قوت أسر وأطفال النواب الذين تقطع رواتبهم دون أن يظهر أي وجه رحمة بحقهم، مطالباً بالعدول عن هذه القرارات التي لا تمت للقيم والعادات الفلسطينية بأي صلة.
ومن الناحية القانونية، أكد النائب أن استخدام أسلوب قطع الرواتب من قبل "عباس"، يعتبر اجراء غير قانوني، معبرا عن استغرابه من هذا الاجراء الذي يعد حقاً اساسياً للنواب وأسر الشهداء والأسرى، ولا يحق لأحد قطعه.
وقارن النائب بين الرئيس عباس والراحل ياسر عرفات، بحيث أن الأخير كان يمتنع عن قطع رواتب أشد خصومه السياسيين مهما بلغ الخصام وحالة الاحتقان، إلا أن الرئيس عباس يستخدم هذا الحق الأساسي في لعبته السياسية دون الاكتراث للظروف الانسانية لمن تطولهم إجراءاته المجحفة.
وبصفته كنائب في المجلس التشريعي، طالب خريشة رئيس السلطة بوقف قراراته التي تعزز حالة الانقسام والكراهية في المجتمع الفلسطيني، مبيناً ان هذه الحالة لا تخدم إلا دولة الاحتلال وتصب في صالحه، كونه يستغل مثل حالة الضعف التي نمر بها من أجل تمرير مخططاته الخطيرة.
وعن سياسية لي الذراع، قال خريشة "رغم أن هذه الاجراءات العقابية تثقل على النواب واسرهم وتتركهم في ظروف اقتصادية صعبة، إلا أنها لن تعطي الرئيس عباس مراده، ولن يقدر من خلالها أن يجبر النواب أو حركة حماس على القبول بشروطه وقراراته".
وبحسب تقديرات النائب فإن الشهر المقبل قد يشهد تراجعاً من قبل رئيس السلطة محمود عباس عن قراراته الظالمة، كونه لم يمس رواتب النواب الذين يقبعون في سجون الاحتلال "الاسرائيلي"، نظراً للضغوط التي سيلقاها الرئيس من سياسة قطع الراتب والتي لا تندرج تحت صلاحياته ولا يحق له ممارستها.
وعن الضغوط الأمريكية والاسرائيلية على الرئيس عباس، أكد النائب أنه كان الأجدر بالرئيس الا ينصاع لها، مستغرباً من الاستجابة لها دون الأخذ بعين الاعتبار بأن من تقطع رواتبهم شخصيات اعتباريه لها مكانتها على المستوى المحلي والدولي.
وأكد خريشة "إن ارادة الشعب الفلسطيني هي التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار وعليها تبنى القرارات السياسية المشتركة، مطالباً الرئيس عباس بالخضوع إلى ارادة الشعب وعدم الانصياع خلف رغبات الادارة الامريكية والاحتلال "الاسرائيلي".
وفي نهاية حديثه وجه خريشة كلمة للنواب الذين قطعت رواتبهم قائلاً: "انتم من تمثلون الوجه الشرعي للشعب الفلسطيني، بعد أن انتخبتم واختاروكم لتمثليهم، يحب أن تكونوا أقوياء في وجه هذه الاجراءات الظالمة، قبل أن تصبحوا نواباً كانت غايتكم خدمة الشعب الفلسطيني مهما بلغت الظروف، والآن تعيشون الاختبار الأصعب والذي ستتخطونه بعزيمتكم الصلبة".