قائمة الموقع

لقاء فياض باراك..بداية لتنازلات جديدة!

2010-07-03T17:41:00+03:00

الرسالة نت - كمال عليان

يبدو أن حركة فتح وحكومتها لا تمل أبدا من المفاوضات العبثية مع الاحتلال، فتارة ترى أنها الطريق الصحيح والإستراتيجية الحقيقية للحركة، وتارة أخرى تدعي أنها وصلت إلى طريق مسدود، واليوم يتم التجهيز للقاء بين سلام فياض ويهود باراك للانتقال من المفاوضات غير المباشرة إلى المباشرة، وكأن الغير مباشرة حققت إنجازات كبيرة.

واتفق متابعون للشأن الفلسطيني والصهيوني بأن لقاء فياض بوزير الحرب الصهيوني باراك " ياتى استجابة لضغوط الإدارة الأمريكية التي ترى ان الفراغ التفاوضي لا يخدم مصالحها في المنطقة.

وأكد المهتمون في أحاديث منفصلة مع "الرسالة نت" أن هذا اللقاء هو جزء من التمهيد لطريق المفاوضات المباشرة المزمع عقدها.

ضغط أمريكي

ويرى المحلل السياسي أحمد عوض أن اللقاء جاء نتيجة الضغط الأمريكي على الطرفين وخصوصا بعد زيارة المبعوث الأمريكي للمنطقة ميتشل، مبينا أن هذا الاجتماع ياتي في وقت ذروة المشاكل بين السلطة و(إسرائيل) من تهويد واستيطان وإبعاد لأهالي القدس.

وقال عوض:" منذ زمن يتم الضغط على الطرف الضعيف وهو الذي يدفع الثمن وهذا هو حال الفلسطينيين " موضحا أن اللقاء لتجسير الطريق أمام المفاوضات المباشرة.

ويشاركه الرأي، د.مخيمر أبو سعدة أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر بغزة في ان اللقاء استجابة لضغط أمريكي، مستبعداً تحقيق أي جديد من وراء هذه المفاوضات المزمع عقدها.

ويؤكد أبو سعدة أن الإدارة الأمريكية تضغط على الطرفين لأنها تؤمن أن الفراغ في المفاوضات لا يخدم مصالحها في المنطقة، لافتا إلى أن استئناف المفاوضات فيه مصلحة لـ(إسرائيل) لأنها تعيش في عزلة دولية صعبة.

طريق مسدود

وبالنسبة لإعادة المفاوضات المباشرة قال المحلل السياسي عوض :" الذهاب للمفاوضات فيه مصلحة لأطراف كثيرة وأهمها الطرف الضعيف ولكن الإدارة الأمريكية هي اللاعب القوي في المنطقة يجب ان تكون حيادية بعض الشيء"، مستبعدا أن يتم تكرار الأخطاء السابقة في المفاوضات.

وأضاف:" نتنياهو يعمل جاهدا لإبعاد واشنطن عن المفاوضات ولذلك هو يطلب المفاوضات المباشرة حتى يستفرد بالفلسطينيين وحدهم" ، منوها إلى أن (إسرائيل) تهيئ للعالم أن هناك عملية سلمية في المنطقة وبالتالي تغطي على جرائمها.

أما المحلل السياسي أبو سعدة فقد استغرب من التصريحات التي تقول ان هناك تقدم في المفاوضات متسائلا "لو كان هناك تقدم في المفاوضات لماذا يهدد صائب عريقات بحل السلطة الفلسطينية.

وأضاف:" واضح أن المفاوضات ستصل إلى طريق مسدود مثل ما وصلت إليه مفاوضات ال17 عاما الماضية"، متهما (إسرائيل) بالمراوغة والمماطلة في إعطاء أي تنازلات للفلسطينيين وخصوصا في ظل حكومة يمينية متطرفة.

ويتوقع أبو سعدة أن يكون الشهرين المقبلين سيكون فيها قرارات صعبة جدا وهي إما توقف عملية التسوية بالكامل أو حصول انفراج وهذا مستبعد في ظل حكومة يمينية.

فيما يرى عوض أن المشكلة ليست في المبعوث الأمريكي إنما تكمن في الجانب الصهيوني الذي لا يقدم أي تنازلات للفلسطينيين، محملا الولايات المتحدة المسئولية الأكبر في هذا الصراع لانها غير حيادية.

وكان وزير الحرب الصهيوني ايهود باراك، أكد في تصريحات سابقة انه سيلتقي مع رئيس حكومة فتح بالضفة المحتلة سلام فياض خلال الايام القريبة القادمة، وذلك كمقدمة للدخول في المفاوضات المباشرة.

اخبار ذات صلة