أكدّ رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية أن الشعب الفلسطيني لن يسمح بتمرير مخططات الاحتلال ضد المسجد الأقصى المبارك، قائلا إن "الاقصى معركة مفتوحة وعنوان قضية دونه ترخص الدماء وتهون الأرواح".
وقال هنية في تصريح وصل لـ"الرسالة نت"، الاثنين، إنّ "المسجد الاقصى المبارك قبلة المسلمين الاولى وبوابة السماء ومعركة هوية وعنوان قضية ودونه ترخص الدماء وتهون الأرواح".
واعتبر ما يحدث في الأقصى تطور خطير الهدف منه "تقسيم المسجد الاقصى كمقدمة للسيطرة الكاملة عليه".
ووجه كلمته لأهل القدس قائلًا: " نقول لشعبنا في القدس نحن في معركة واحدة وحماس لن تسلمكم ولن تخذلكم وأبناؤها يعرفون طريقهم لنصرة الأقصى".
وكانت سلطات الاحتلال قد أغلقت الأقصى الجمعة الماضية، ومنع أداء الصلاة فيه للمرة الأولى منذ نحو نصف قرن، وشرعت في تركيب بوابات الكترونية على مداخل المسجد.
وأشار هنية إلى أن الاحتلال يعتقد أنه في ظل انشغال الامة في صراعاتها سوف يكون الأقصى وحيدا مكشوف الظهر، بل و"أمعنت في اتخاذ القرارات وما يسمى " قانون القدس الموحدة " لترسيخ تهويد المدينة المقدسة"، وفق قوله.
وحيا هنية المرابطين في بيت المقدس مثمنًا فيهم روح التحدي والتصدي للمستوطنين الارهابيين الذين يدنسون الأقصى، موجهًا التحية لشهداء عملية الاقصى الابطال من عائلة جبارين.
كما وجه التحية إلى العلماء واهل القدس الذين رفضوا الدخول للمسجد عبر البوابات الالكترونية وخاصة سماحة مفتي القدس.
ودعا شعوب العالم العربي والإسلامي "التي ظلت عبر تاريخها تعتبر فلسطين والاقصى قضيتها المركزية أن تهب نصرة له ولقطع الطريق على محاولات الاستيلاء عليه في هذا الظرف الدقيق من تاريخ الأمة"، كما يقول.
وثمن هنية المواقف الرسمية "التي بادرت في التعبير عن رفضها لما يجري في الاقصى وندعو كافة المؤسسات ذات الصلة وخاصة منظمة التعاون الاسلامي وجامعة الدول العربية الى التحرك العاجل لوضع حد لجرائم الاحتلال".
وحثّ هنية علماء الامة على التحرك من اجل الاقصى المبارك والعمل على حشد الجهود الرسمية والشعبية؛ "لافشال مخططات تهويده التي بدأت تخرج الى حيز التنفيذ وبذل كل جهد ممكن وخاصة الدعاء للمجاهدين بالنصر والتمكين".
كما دعا القوى السياسية والنخب والمفكرين والاعلاميين على امتداد الامة لتنظيم وقفات تضامن ومسيرات غضب وتضامن مع الأقصى.