طالبت الأمم المتحدة الثلاثاء قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، التي تسيطر على شرقي ليبيا، بالتحقيق في عمليات تعذيب وإعدامات تم تنفيذها بحق سجناء دون محاكمة في المناطق التي تسيطر عليها.
وقال فرحان حق نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن المفوضية العليا لحقوق الإنسان أعربت عن قلقها العميق من تعرض أشخاص سجنتهم قوات حفتر مؤخرا في بنغازي، و"خطر التعذيب الوشيك وحتى الإعدام بإجراءات مختصرة ودون محاكمة".
وأضاف حق في تصريحات بمقر المنظمة الدولية في نيويورك الثلاثاء، أن المكتب الأممي لحقوق الإنسان لديه تقارير تشير إلى تورط هذه القوات في تعذيب المعتقلين وإعدام ما لا يقل عن عشرة رجال أسرى.
وحث المكتب قوات حفتر على ضمان إجراء تحقيق كامل ونزيه في هذه الادعاءات، داعيا إلى "إعفاء القائد الميداني "المتورط إلى حين صدور نتائج التحقيق".
شعور بالقلق
وكانت المتحدثة باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان ليز ثروسل قد أعربت عن شعور المنظمة البالغ بالقلق إزاء القتال الذي شهدته بنغازي في الآونة الأخيرة، وفق ما ورد في بيان.
وأشارت ثروسل إلى أن أفرادا من "الجيش الوطني الليبي" (قوات حفتر) الذي يسيطر فعليا على شرقي ليبيا، احتجزوا سجناء ربما يكونون معرضين للتعذيب الوشيك أو حتى الإعدام دون محاكمة، وفق تعبيرها.
وأضافت أن تقارير تشير إلى "مشاركة القوات الخاصة، وهي وحدة متحالفة مع الجيش الوطني الليبي، في تعذيب المعتقلين وإعدام عشرة معتقلين على الأقل دون محاكمة".
وفي مارس/آذار الماضي أعلنت قوات حفتر إجراء تحقيقات في جرائم حرب مزعومة، ولكنها لم تتقاسم أي معلومات، بحسب المسؤولة الأممية، التي حثت ما يعرف بـ"الجيش الوطني الليبي" على ضمان إجراء تحقيق شامل وحيادي في هذه المزاعم.
كما دعت ثروسل أيضا قوات حفتر إلى إعفاء محمود الورفلي من مهامه قائدا ميدانيا في القوات الخاصة، في انتظار نتيجة مثل هذا التحقيق.
وقالت إن تسجيل فيديو بثته وسائل التواصل الاجتماعي في مارس/آذار الماضي، يظهر الورفلي وهو يقتل بالرصاص ثلاثة رجال جاثمين أمام جدار وأياديهم مقيدة خلف ظهورهم.
الجزيرة نت