انتقد سالم الفلاحات القيادي في جماعة الاخوان المسلمين بالأردن والمراقب السابق للجماعة، الموقف الأردني الرسمي الذي وصفه بالصامت، متسائلا عن دور الوزارات والدبلوماسية حول الوصاية الهاشمية على المقدسات في المدينة.
وقال الفلاحات لـ"الرسالة نت" إنّه لا يوجد أي موقف رسمي اردني على قدر الحدث، مشيرا الى ان الدور العربي والأردني يسير وفق المتوافق عليه دوليًا، مؤكدًا أن مخطط التخلص من الأقصى وتقسيمه جاهز إسرائيليا بانتظار فرصة سانحة لتنفيذ المخطط.
واكدّ ان ما يتعرض له الأقصى لا يمكن فصله عن مسلسل طويل من الاستهداف السياسي للمدينة، مشيرا الى وجود عديد من الأدوار العربية مشاركة في مخطط تصفية المسجد الأقصى.
وأضاف الفلاحات : "من الغباء نزع خطوة نصب البوابات الالكترونية على مداخل المسجد، من المسلسل الطويل التاريخي الذي يسعى لاستهداف المدينة".
وذكر أن عددًا من الخطوات التي استهدفت الفلسطينيين وقد بدأت إسرائيل بتنفيذها هي وليدة تفاهمات واتفاقيات معلنة بينها وبين دول عربية من أمثال اتفاقية قناة البحرين.
وأشار الى ان هذه الاتفاقية تمت بدون علم الفلسطينيين او اطلاع السلطة عليها وهي نتيجة اتفاقات بينهم، كما أن الحصار على غزة لم يأت من باب المصادفة انما هو ضمن مخططات توظف فيه الدول العربية كأدوات ضالعة لتمرير المشروع الإسرائيلي.
وأضاف أن الخيانات التي تتورط فيها بعض الأطراف ستحتقن في قلوب الامة، وستكون عوامل تفجير في وقت ما، مشيرا الى ان حركة الشعوب مهما كانت بطيئة ستصل يومًا للحظة الانفجار.
وكان وزير الداخلية (الإسرائيلي) قد كشف عن وجود موافقة عربية على تركيب البوابات الالكترونية.
وتغلق (إسرائيل) بوابات الأقصى المبارك منذ يوم الجمعة الماضي، ولا تزال تحتجز عددًا من حراس وموظفي المسجد.