أكد مرابطون في المسجد الأقصى، استعدادهم للتصدي لأي إجراءات قد يتخذها الاحتلال في المدينة المقدسة، في يوم النفير والغضب الفلسطيني غداً الجمعة.
"الرسالة نت" تواصلت مع عدد من المرابطين في المسجد الأقصى، للاطلاع على مدى جاهزية واستعداد أهالي القدس في مواجهة إجراءات الاحتلال في يوم النفير غداً.
ناجح بكيرات مدير التعليم والتأهيل في المسجد الأقصى قال، إن الاحتلال هو الذي جعل القدس على صفيح ساخن، من خلال اجراءاته الظالمة في الأقصى، متوقعاً أن يكون غداً الجمعة غضباً شعبياً عارماً في كل أرجاء المدينة المقدسة.
وأكد بكيرات أن أهالي القدس وأبناء الشعب الفلسطيني، سيتصدون بصدورهم العارية لكل إجراءات الاحتلال عقب صلاة الجمعة، معتبراً أن "قضية الأقصى هي مسألة تعبوية ومحفزة للجميع بمواجهة إجراءات الاحتلال".
وتوّقع أن يحتشد الآلاف من المصلين من مختلف مدن الضفة والداخل المحتل، من أجل نصرة الأقصى، مشدداً على أنه "كلما زادت إجراءات الاحتلال في القدس، زاد الغضب الفلسطيني المواجه لها".
أما زينة عمرو إحدى المرابطات في الأقصى، فقد أكدت أن المقدسيين ماضون في تصديهم للاحتلال واجراءاته، ولم يأبهوا لأي ممارسات يتخذها ضدهم.
وأوضحت أن آلاف المواطنين يستعدون للتصدي لأي إجراءات قد يتخذها الاحتلال في يوم الغضب، مضيفةً "المدينة المقدسة تستعد فرحاً لاستقبال يوم الغضب، حيث بدأ الأهالي بتنظيف الأزقة لاستقبال الوافدين".
وقالت "إجراءات الاحتلال ومحاولته بقمع المصليين والمقدسيين، لن تثنينا عن الصمود والتصدي له"، مشيرةً إلى أن يوم الجمعة سيكون "صعباً".
وأكدت أن كل أبناء الشعب الفلسطيني يستعدون ليوم الجمعة، وسيدافعون عن الأقصى، مهما كانت النتائج والإصابات والشهداء، لافتةً إلى أن الاحتلال نشر 5 آلاف جندي غير الموجودين أصلا.
من جانبه، توّقع عبد العفو زغيّر، اندلاع مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال عقب صلاة الجمعة، خاصة بعد الإعلان عن الصلاة في شوارع وأزقة المدينة المقدسة.
وأوضح زغير أن الاحتلال كثّف تواجده في المسجد الأقصى، وجلب المزيد من الجنود، استعداداً لاندلاع مواجهات غداً، مؤكداً أنهم سيتصدون لكل الإجراءات بكل ما لديهم من قوة وامكانيات.
وأشار إلى أن المقدسيين لا يزالون مصرين على رفضهم الدخول عبر البوابات الالكترونية التي نصبها الاحتلال عقب العملية الأخيرة.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الضفة الغربية المحتلة قد دعت كوادرها وأبناء الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجدهم للخروج عقب صلاة الجمعة بمسيرات غضب نصرة للأقصى.
وشددت حركة حماس على أهمية المشاركة في جمعة الغضب من قبل شرائح شعبنا وفصائله كافة؛ تأكيداً على إسلامية القدس والأقصى، ورفضاً لإجراءات الاحتلال الرامية لفرض واقع جديد على الأقصى لم يشهد مثله عبر التاريخ.