تساءلت كتائب الشهيد عز الدين القسام أنه أما آن لجنود الاحتلال المأسورين لديها في قطاع غزة أن "يتحرروا من قيود الحكومة الإسرائيلية التي لا يهمها سوى حساباتها السياسية ومصالح أعضائها الشخصية".
وقالت الكتائب بمقال لرئيس تحرير موقعها ونشر مساء اليوم: "أم أن صمتهم سيتواصل حتى تختلط الأوراق وتتوه الحقيقة ويصبح مصير أبنائهم طي النسيان، ويحل بـ "أورون" ورفاقه ما حل بـ "رون" من قبل؟!".
وأوضح رئيس التحرير أن "المواجهة المباشرة مع أبطال القسام شرق غزة في حرب 2014 كانت مزرية، فقد تكللوا بالعار وعادوا يحملون قتلاهم وجرحاهم على النقالات، تاركين خلفهم أحد جنودهم الذي اضطروا للاعتراف بفقده بعد إعلان القسام".
وأضاف أنه ومنذ تلك اللحظة وحكومة الاحتلال تحاول التغافل عن هذه القضية وإبعادها عن التداول الإعلامي، وترفض الحديث في التفاصيل التي بات جزء كبير منها واضحًا بالنسبة لها، بعد أن كانت غامضةً في الساعات الأولى.
وأشار إلى أن (الاحتلال) قام "بجمع التراب ليفصلوا أشلاءً جنودهم عن حطام الآليات في محاولة لفهم ما حدث".
وتابع رئيس التحرير "إنه من الواجب على نتنياهو وحكومته تجاه عائلات أسراهم أن يجيبوا على العديد من الأسئلة، فكيف سُمح بإدخال مدرعاتٍ مهترئة إلى ساحة المعركة؟ وكيف لم تستطع كل وسائط الاستطلاع الجوي والأرضي كشف كمين نخبة القسام؟".
وأضاف: "وما الذي حصل في الكمين بالضبط؟ أي المدرعات دمرت تدميرًا كاملًا وأيها تضررت وأجهز على من بداخلها بالرصاص؟ وأين كان أورون أثناء كل ما حدث؟".
ونوه إلى أن هناك "حقائق مهمة تفرض عليها قيادة الاحتلال تعتيمًا، وترفض الحديث حولها ولو لعائلات جنودها، لأنها تعرف أن قيامة جمهورها ستقوم لو علموا بالحقيقة التي أخفتها قيادتهم منذ 3 سنوات"، متسائلًا: "ولكن إلى متى التهرب والمراوغة؟".
وتابع: "هل سيبقى أهالي الجنود في هذه الحالة البائسة وعلى هذه التحركات الخجولة ورهينة لضغوطات حكومتهم؟ ومن يدري ما هو حال أبنائهم؛ فلربما يعدون الدقائق والثواني في سجون المقاومة بغزة ويتجرعون مرارة الظروف التي يعانيها أهالي القطاع؟".
وختم مقاله: "أما آن لهم أن يتحرروا من قيود الحكومة التي لا يهمها سوى حساباتها السياسية ومصالح أعضائها الشخصية؟ أم أن صمتهم سيتواصل حتى تختلط الأوراق وتتوه الحقيقة ويصبح مصير أبنائهم طي النسيان، ويحل بـ "أورون" ورفاقه ما حل بـ "رون" من قبل؟!".
يذكر أن رون آراد طيار إسرائيلي سقطت طائرته في 16 أكتوبر عام 1986 في جنوب لبنان أثناء إغارته على مناطق جنوب لبنان وقبضت عليه المقاومة اللبنانية.