كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، في تقرير لها اليوم الجمعة، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، اجتمع سرًّا بوزير الخارجية الإماراتي، عبدالله بن زايد آل نهيان، بعد دعوة مسبقة من الأوّل.
وأضافت الصحيفة أن بن زايد ونتنياهو التقيا في غرفة الأخير الخاصة داخل فندق في نيويورك، وأن الوزير الإماراتي دخل الفندق عبر موقف خاصّ للسيارات مبنيّ تحت الأرض، ووصل عبر مصعد خدمات خاص.
وتطابقت رؤى المسؤولين حيال الملف النووي الإيراني خلال اللقاء، كما تفصّل الصحيفة، غير أن بن زايد أخبر نتنياهو أن بلاده لن تتمكّن من "تسخين" العلاقات مع إسرائيل دون إحراز تقدّم مع الفلسطينيين في ما يتّصل بعملية السلام.
وبيّنت "هآرتس" أن الاجتماع انعقد في 28 سبتمبر/أيلول 2012، وعلى هامش اجتماع الجمعية العامة في نيويورك. وقبل يوم واحد من ذلك، قدّم نتنياهو خطابه الشهير حول "الخطّ الأحمر" بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وكشفت الصحيفة، في هذا السياق، أن الاجتماعات بين نتنياهو وكبار المسؤولين في دول الخليج تكرّرت بين الفينة والأخرى منذ أن بدأ الأول ولايته الثانية كرئيس للوزراء عام 2009.
وعقد اللقاء في فندق لوس ريجنسي في نيويورك، في زاوية الشارع رقم 61 الشرقية، حيث أقام نتنياهو خلال زيارته، ورافق بن زايد في زيارته سفير الإمارات لدى الولايات المتّحدة، يوسف العتيبة، بحسب تصريح مصدرين دبلوماسيين غربيّين للصحيفة.
وكانت صحيفة هآرتس ذاتها كشفت أواخر الشهر الماضي عن وجود خطة جديدة يجري التحضير لها الآن بين الإمارات ومصر وإسرائيل للتعامل مع قطاع غزة الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تهدف إلى وضع القيادي المفصول من حركة التحرير الفلسطينية (فتح) محمد دحلان على رأس حكومة وحدة في القطاع، ورفع معظم الحصار عن القطاع من قبل مصر وإسرائيل.
ويذكر أن تسريبات البريد الإلكتروني للسفير الإماراتي لدى واشنطن يوسف العتيبة كانت كشفت عن وجود علاقة وثيقة بين الإمارات ومؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات اليمينية الموالية لإسرائيل، وهي مؤسسة نافذة لدى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
ورغم أنه لا توجد علاقات دبلوماسية رسمية بين الإمارات وإسرائيل إلا أن ذلك لم يمنعهما من المشاركة معا في مناورات عسكرية دولية كان آخرها في مارس/آذار الماضي بمشاركة اليونان وأميركا وإيطاليا.