حمل الشريط الاخباري في قناة العربية السعودية عنوانا نقلا عن مراسلها قوله إن قوات الاحتلال اقنعت عشرات الشبان الفلسطينيين لدخول المسجد الأقصى.
عنوان الخبر الذي عرضته "العربية" في شريطها الاخباري لم يتطرق لثلاثة شهداء ومئات الإصابات بحالات الاختناق والرصاص المطاطي منذ اللحظات الأولى لصلاة الجمعة، كما لم يرد على لسان مراسلها قمع الاحتلال للمواطنين اثناء تأديتهم الصلاة على حواجز المدينة، رغم التقاط كاميراتها بعضًا من هذه الصور.
كانت الصورة تعرض في واد وتعليق مراسلها في واد آخر، فرصاص الاحتلال وجنوده وآلياته ليست سوى صور وردية هدفها اقناع الشبان بالدخول عبر الأقصى، وفق مراسل العربية.
القناة التي تبث من دبي ويقف خلف ادارتها رجال اعمال سعوديين، لم يرق لها التطرق لاقتحام جنود الاحتلال اقسام مستشفى المقاصد واغلاقها كاملة، حتى قسم الحاضنات لم يسلم من عبثهم.
كما لم يتطرق المراسل لـجريمة الرصاص الإسرائيلي المحرم دوليا والذي يؤدي الى حدوث هتك كبير في الأعضاء التي يصيبها.
ولم تلتقط العربية التي سمح لمراسلها أن يتواجد في باحات الأقصى، في وقت لم يسمح فيه لمسعفي الهلال الأحمر بالتواجد، في مكرمة يدرك الإسرائيلي جيدا انه سيلتقط ثمارها سريعًا من خلال تبرئة ساحته ومحاولة تلميع صورته عبر قناة اجادت على ما يبدو هذا الفن لصالحه كثيرا.
وفي الوقت الذي يستهدف فيه الاحتلال شباب القدس ويحاول فرض وقائع جديدة على المسجد الأقصى، تنبري قنوات تتقدمها العربية لنقل رواية المسؤولين الإسرائيليين، كما يرى مختصون في الاعلام.
رئيس كتلة الصحفي الفلسطيني إبراهيم ضاهر، يؤكد بدوره أنه من المؤسف ان تنبري قنوات عربية لنقل الرواية الإسرائيلية وتنصب نفسها ناطقًا باسم الاحتلال بدلا من مسؤوليه الإسرائيليين، وتعمل على ترويج هذه الأكاذيب الإسرائيلية، بدلا من القيام بدورها في تغطية الاحداث بشكل حقيقي ومهني.
وقال ضاهر لـ"الرسالة نت" أن بعض القنوات تسعى للنيل من عزيمة الشباب الثائر وتحاول اخماد وطمس صورة الشاب العربي، وتسعى لتقزيم جرائم الاحتلال وتبرير مخططاته.
وكانت العربية قد أغلقت مقرها في قطاع غزة، كما أنها تبنت مصطلح احتجاجات على ما يجري في القدس.