قائد الطوفان قائد الطوفان

على مستوى الوطن العربي

"اقرأ من أجل الأقصى".. الوعي أول النصر

غزة-ياسمين عنبر

أيقن أن التضامن الحقيقي مع المسجد الأقصى لا يكون بتفريع الطاقات عبر صور وشعارات، بل بالعمل المتواصل لصناعة جيل شبابي يملك أدوات التغيير وقادر على الفعل، مدركاً أن ذلك لا يكون إلا عن طريق الوعي والفكر القويم، فانطلق بعزيمة الواجب لنقل الشباب العربي من إطار الإعلام بالأمر إلى إطار صناعة مرادهم.

تحدثت "الرسالة" مع الدكتور أحمد الشمري مدير مشروع "أصبوحة 180" والذي انطلق قبل عامين لصناعة القارئين الجيدين على مستوى الوطن العربي وفق نظام متقن وشامل يحتوي على عدة مناهج لتناسب جميع الأطياف والأعمار.

عبر اتصال هاتفي يحدث د. الشمري "الرسالة" عن نظام القراءة في المشروع، بحيث يتم تجهيز المنتسب للدخول له ومن ثم وضعه داخل منهاج يُناسبه، وتعيين مراقب ملتزم به يومياً لتحفيزه على أداء وظيفته اليومية وهي قراءة 8 صفحات يومية وكتابة الأطروحات، ويكون هناك تقييم أسبوعي على شكل علامات مقسمة بشكل دقيق، كما يوجد تقييم شهري شامل للالتزام بالمشروع، مؤكدًا أن المشروع ليس ناديًا للقراءة وإنما مشروع لصناعة قارئين جيدين.

التضامن الحقيقي

رأى الشمري وفي ظل تفاعل الأمة القسري مع الانتهاكات المتكررة للمقدسات وللقضايا التي تمس الأمة في كينونتها وفي أساس اعتقادها، حيث لم يجد التفاعل يتعدى الطالبات في نشر الصور وكتابة المنشورات التي تتضامن بشكل محصور مع القضية الفلسطينية الأم، أنه كان لزاما عليه أن يوصل للشباب العربي رسالة واضحة أن أمة تحتاج للصور والمنشورات لتعلم ما يجري في مقدساتها وما يمس كرامة معتقدها هي لا شك أمة فاقدة لأساس التغيير وأدواته بل إنها لا تكاد تدرك واجبها أو حتى حقوقها، كما يقول للرسالة.

وتابع الشمري بثقة: "في مشروع أصبوحة أطلقنا حملة (اقرأ من أجل الأقصى) سوف نقرأ أكثر ونكتب أكثر ونسرع خطوات أكثر في طريقنا لإنشاء مجتمع واعٍ بما يكفي لا يصمت، ويكون ممتلكًا لأدوات تغيير الحال، وسنفعل هذا بشكل مكثف من أجل الأقصى".

كما يؤمن د.الشمري أن هذا يساهم بشكل كبير في تطوير الأمة وصناعة وعيها ولو كانت النتيجة تراكمية وعلى المدى البعيد.

وجدوا ضالتهم!

منذ الساعات الأولى وكما يحكي د. الشمري للرسالة بسعادة تتسرب من صوته، وجد الأعضاء ضالتهم في هذه الحملة، فهم يشعرون الآن بأنهم يقدمون بالفعل تغييرًا في قضية الأقصى ولو كان ما يقدمونه سوف يؤتي ثماره بعد حين، ولكنهم يستشعرون أن الآن دورهم، فالنصر يبدأ بالوعي والمعرفة والذي يندرج منها التطوير في كل مجالات الحياة.

"فالحملة مستمرة، ونحن عازمون على إنجاحها والاستمرار بها ليس لأسبوع أو اثنين بل حتى تحرير الأقصى وكل المقدسات" وفق د.الشمري.

نحن كلنا صف واحد، بكل ما يجمعنا في سبيل قضايا أمتنا ابتداء من قضيتنا الأم.. "القضية الفلسطينية" بهذه الكلمات أنهى د. الشمري حديثه مع الرسالة، مع التأكيد على استمرارهم في حملة القراءة هذه في "أصبوحة 180" من أجل القدس والأقصى.

البث المباشر