أعلن الأسرى المحررون المقطوعة رواتبهم، والمعتصمون لليوم الـ42 على التوالي في رام الله، الدخول بإضراب مفتوح عن الطعام، في تمام الساعة الثامنة من مساء اليوم السبت، احتجاجا على عدم حل قضيتهم.

وقال المتحدث باسم المقطوعة رواتبهم، منصور شماسنة، خلال مؤتمر صحفي عقد أمام خيمة الاعتصام، صباح اليوم السبت، إن المحررين سيبدؤون بالإضراب على مرحلتين، الأولى باعتمادهم على السوائل والامتناع كلياً عن الطعام، والمرحلة الثانية سيعتمدون على الماء والملح.

وأشار إلى أن الأسرى في سجون الاحتلال ممن قطعت رواتبهم، سينضمون للإضراب في مراحل لاحقة، في حال لم يتم حل قضيتهم.

وأوضح المتحدث أن المحررين أرسلوا عدة رسائل لرئيس السلطة محمود عباس، ومنها تم تسليمها له شخصياً، ورسائل لرئيس الوزراء رامي الحمد الله، ووزير المالية شكري بشارة، إضافة لعقد اجتماعات ولقاءات مع شخصيات وازنة ممن لهم وزن في صناعة القرار، ومع مؤسسات حقوقية، وسفارات دول عديدة على أمل حل قضيتهم، إلا أنهم ورغم هذا التحرك، إلا أننا لم يتلقوا رداً شافياً، ولا حلاً إيجابيا من قبل المسئولين بالسلطة.

وطالب المحررون خلال المؤتمر الحركة الأسيرة "بإصدار بيان للرأي العام تبين فيه ما يصدر من ظلم وتشويه لنضال شعبنا وحركته الأسيرة جراء قطع الرواتب وتشويه قيمة الأسرى النضالية والاعتبارية".

كما طالبوا جمهورية مصر بالتدخل لحل قضيتهم كونها الراعية لصفقة تبادل الأسرى، إلى جانب مطالبته فصائل العمل الوطني الفلسطيني أن يكون لها كلمة معلنة في هذا الاستهداف المتعمد للأسرى والمحررين، ومزيد من التحرك للدفاع عن الحركة الأسيرة.

وحمّل المحررون السلطة الفلسطينية ما يجري لهم في هذا الأمر، مضيفين: "أنها هي المسئولة عنا، وخصوصا أن فينا مرضى وكبار سن، ونطالبها بإعادة رواتبنا كاملة غير منقوصة، وعلى الدوام دون انقطاع، حتى نعيش كما سائر أبناء شعبنا، وحتى نرد الاعتبار لكفاح شعبنا كي لا يجرّم".

وتابع شماسنة في كلمته خلال المؤتمر: "إننا لسنا مرتزقة ولا قطّاع طرق ولا إرهابيين ولا مجرمين، نحن أبناء هذا البلد، وهذا حقنا وليس من مالكم الخاص ولا مالكم الشخصي، هو حق لنا، فآتوا كل ذي حق حقه".

وقطعت السلطة الفلسطينية رواتب نحو 300 محرراً من صفقة وفاء الأحرار منذ نحو شهرين، 55 منهم أعيد اعتقالهم، ويقبعون في سجون الاحتلال.