قائمة الموقع

واشنطن تبحث خيارات عسكرية للرد على بيونغ يانغ

2017-07-29T17:33:17+03:00
خيارات عسكرية للرد على بيونغ يانغ
واشنطن- الرسالة نت

قالت الولايات المتحدة إنها تبحث مع كوريا الجنوبية "خيارات عسكرية" للرد على تجربة كوريا الشمالية صاروخا بالستيا عابرا للقارات وتأكيد رئيسها أن جميع الأراضي الأميركية باتت في مرمى نيران بلاده.

وبعد قليل من إعلان وزارة الدفاع الأميركية أن القادة العسكريين في الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بحثوا "خيارات للرد العسكري"، أعلن الجيش الأميركي السبت مناورات بالذخيرة الحية مع كوريا الجنوبية جرى خلالها إطلاق صواريخ في المياه الإقليمية لكوريا الجنوبية على طول الساحل الشرقي.

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية فإن هذه هي المرة الأولى التي تتحدث فيها واشنطن عن خيار الرد العسكري بعد أن كانت تكتفي في السابق بانتقاد عمليات إطلاق الصواريخ.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب رد على عملية إطلاق الصاروخ، مؤكدا أن "الولايات المتحدة ستتخذ كل الخطوات اللازمة لضمان أمن الأراضي الأميركية وحماية حلفائنا في المنطقة".

أما وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون فقد ألقى باللوم على الصين وروسيا، وقال "نظرا لكونهما داعمتين اقتصاديتين لبرنامج كوريا الشمالية النووي، فإن الصين وروسيا تتحملان مسؤولية خاصة حيال تصاعد هذا الخطر".

إنذار صارم

وكانت كوريا الشمالية أجرت الجمعة تجربة جديدة على صاروخ بالستي عابر للقارات وصل مداه نحو ألف كيلومتر قبل أن يسقط في بحر اليابان، واعتبرتها إنذارا صارما للولايات المتحدة.

ونُقل عن الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون أن جميع الأراضي الأميركية غدت في مرمى النيران الكورية الشمالية.

وحسب وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية، فإن إطلاق الصاروخ البالستي الثاني خلال شهر واحد تم "بنجاح" تحت إشراف كيم جونغ أون شخصيا.   

كوريا الجنوبية تعتزم تسريع نشر الدرع الأميركية المضادة للصواريخ (ثاد) ردا على تجارب كوريا الشمالية الصاروخية (الأوروبية)

وأوضحت الوكالة أن الصاروخ الذي أطلق الجمعة هو نسخة محدثة من صاروخ هواسونغ-14  البالستي العابر للقارات، مشيرة إلى أنه قطع مسافة 998 كيلومترا في 47 دقيقة على ارتفاع أقصاه 3724 مترا.

وكانت كوريا الشمالية أجرت تجربة أولى ناجحة في 4 يوليو/تموز، يوم العيد الوطني الأميركي، حيث أطلقت أول صاروخ بالستي عابر للقارات قادر على بلوغ شمال غرب الولايات المتحدة.

موقف الصين

من جهتها، نددت الصين اليوم السبت بإطلاق الصاروخ، مؤكدة أنها "تعارض خروقات كوريا الشمالية لقرارات مجلس الأمن الدولي"، غير أنها دعت في الوقت نفسه إلى أن "يتوخى جميع الأطراف المعنيين الحذر ويتجنبوا تصعيد التوترات" في شبه الجزيرة الكورية.    

وتستعد وزارة الدفاع الأميركية منذ زمن طويل لاحتمال نشوب نزاع مع كوريا الشمالية، حسب وكالة الصحافة الفرنسية التي تضيف أن اللهجة الحازمة المستخدمة هذه المرة تشير إلى تطور في الموقف عن ردود الفعل العلنية السابقة على تجارب بيونغ يانغ الصاروخية.   

وبحسب الجيش الأميركي، فإن الصواريخ التكتيكية أرض-أرض "يمكن نشرها سريعا (...) وهي توفر القدرة على شن ضربات دقيقة في العمق".    

وأعلنت كوريا الجنوبية أيضا السبت أنها تعتزم تسريع وتيرة نشر الدرع الأميركية المضادة للصواريخ (ثاد) على أراضيها بعدما جمدت العملية في يونيو/حزيران، في ظل تحذير شديد اللهجة من بكين التي ترفض هذا الامر بشدة.

اخبار ذات صلة