ترحيب فصائلي.. مبادرة حماس شجاعة وتعزز الشراكة

الفصائل
الفصائل

الرسالة نت-نور الدين الغلبان

رحبت فصائل وطنية وإسلامية فلسطينية بالمبادرة التي طرحتها حركة حماس، والتي أعلنت فيها استعدادها حل اللجنة الإدارية فور تسلّم حكومة الوفاق الوطني مهامها في قطاع غزة

ورأت الفصائل أن هذه المبادرة أزالت العقبة التي كانت السلطة الفلسطينية تعدّها عثرة في طريق المصالحة، وهي اللجنة الإدارية التي شكلتها حركة حماس بعد تنكر حكومة الوفاق لمسئولياتها تجاه قطاع غزة.

وأبدت حركة حماس في بيان لعضو مكتبها السياسي صلاح البردويل صباح اليوم الخميس، استعدادها لإنهاء اللجنة الحكومية لمهمتها الطارئة فور استلام حكومة الوفاق لمسئولياتها كافة في قطاع غزة، وعلى رأس هذه المهام استيعاب وتسكين كل الموظفين القائمين على رأس أعمالهم.

من جهته أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام أن هذه الخطوة تعبر عن شجاعة وجرأة من قبل حركة حماس؛ كونها تراجعت عن بعض المواقف في سبيل الوصول لنقطة تفاهم تخفف من معاناة شعبنا.

وقال في تصريح خاص لـ "الرسالة نت":" مثل هذه الخطوة يجب أن تقابل بخطوة مماثلة، وفي حال تم الإعلان عنها فيجب أن يكون هناك إعلان مقابل من قبل حركة فتح من أجل إنهاء الأزمة والتوصل لحل يخدم أبناء شعبنا".

وأضاف:" لا عيب أن نتقدم بخطوات أو نتراجع عن خطوات سابقة بما يحقق المصالحة وسير قطار الوحدة، خاصة في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي يمر بها الفلسطينيون بشكل عام، وأهالي قطاع غزة بشكل خاص".

ودعا عزام إلى ضرورة البناء على هذه المبادرة وتوفير مناخات تطبيقها بأسرع وقت، مشيراً إلى أنه يفترض على الطرف الآخر أن يرد على هذه الخطوة بخطوة مماثلة، من أجل أن السير في اتجاه التقارب والمصالحة وإنهاء مسلسل الانقسام.

بدوره قال القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عبد العليم دعنا أن ما حصل من قبل حركة حماس هو خطوة الى الامام في مشروع القضاء على الانقسام.

 وأضاف  في تصريح "للرسالة نت":" نبارك مبادرة حركة حماس لإنهاء الانقسام التي تعزز الشراكة الوطنية، مستلهمة روح الوحدة التي حققت انتصار شعبنا في القدس والأقصى".

وأوضح دعنا أن كل مبادرة تدفع نحو المحادثات الفلسطينية هي مبادرة جيدة ومباركة، آملا أن يتم تفهمها من الطرف الآخر والرد عليها بشكل سريع من أجل توفير جو مناسب لهذه المبادرات.

وطالب بضرورة إشراك كافة الفصائل الفلسطينية التي لها تأثير كبير على مجرى الحوارات بين حركتي حماس وفتح، مؤكداً أن لها دور كبير في تقريب وجهات النظر بين طرفي الانقسام.

وأشار إلى ان عجلة المصالحة كان يفترض ان تسير قبل فترة زمنية طويلة، إلا أن بعض الجهات المستفيدة من الانقسام هي من تعرقل طريقها، مشدداً على أن الانقسام عبارة عن شرخ عمودي للفلسطينيين ويجب أن يتم وضع حد له.

من جهته رأى الناطق باسم حركة الأحرار الفلسطينية ياسر خلف أن هذه المبادرة خطوة هامة وتأتي في توقيت هام؛ في ظل ما تمر به القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني من حالة تشرذم وانقسام وضياع.

وأكد أن هذه الخطوة حملت أفكار عملية ومبادرة جدية من قبل حركة حماس لإنهاء حالة الانقسام التي تصيب الساحة الفلسطينية، وأن ما جاء في المبادرة هو ما يطلبه الكل الوطني الفلسطيني.

وقال:" حركة فتح طالبت بحل اللجنة الإدارية، والآن حركة حماس تقول بشكل واضح انها جاهزة لحل هذه اللجنة على أن تتحمل السلطة وحكومة الحمد لله كامل مسئولياتها باتجاه قطاع غزة".

وشدّد على ضرورة التقاط هذه المبادرة من قبل حركة فتح، لما تحملها من خطوات عملية لتحريك عجلة المصالحة، مشيراً إلى أن حركة حماس قدمت كل ما تملك في سبيل تذليل العقبات لإنهاء حالة الانقسام.

وطالب الفصائل جمعاء التي باركت ورحبت بشكل واسع بهذه المبادرة، أن تقف عند مسئولياتها والضغط بكل الوسائل على رئيس السلطة، للقبول بهذه المبادرة ووقف الإجراءات التي يمارسها بحق قطاع غزة.

وتساءل خلف: ماذا تريد قيادة السلطة وحركة فتح بعد هذه المبادرة التي تحاكي كل ما يريده ويدعو له الكل الفلسطيني؟".

وفرضت السلطة وحركة فتح إجراءات عقابية قاسية تجاه سكان قطاع غزة، والتي من أهمها قطع وتقليص رواتب الموظفين والأسرى المحررين بحجة تشكيل اللجنة الإدارية.

 

 

 

 

البث المباشر