قال الجيش اللبناني إنه قصف اليوم السبت بالمدفعية والصواريخ مواقع مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية على مشارف بلدات حدودية شرقي لبنان، في حين أشار مصدر عسكري إلى استقدام تعزيزات بالمنطقة تمهيدا للمعركة ضد التنظيم.
وذكر بيان للجيش أن قواته المتمركزة شرقي لبنان استهدفت مراكز تابعة لتنظيم الدولة في جرود رأس بعلبك والقاع الحدوديتين مع سوريا، مضيفا أن القصف حقق إصابات دقيقة ومباشرة في صفوف التنظيم، وأرفق البيان بفيديو وصور تظهر القصف على المواقع المستهدفة.
من جهة أخرى، أفاد مصدر ميداني لوكالة الأناضول بأن الجيش استقدم أمس تعزيزات إضافية إلى بلدتي القاع ورأس بعلبك، حيث يتمركز تنظيم الدولة، تحضيرا لمعركة مرتقبة لدحر العناصر المسلحة، وفق المصدر.
وأضاف المصدر أن راجمات الصواريخ التابعة للجيش استهدفت أيضا مواقع مسلحي التنظيم في جرد الفاكهة.
وكانت الوكالة الوطنية الرسمية قد ذكرت مساء أمس أن طائرة من نوع "سيسنا" تابعة لسلاح الجو اللبناني استهدفت مراكز للتنظيم في جرود رأس بعلبك، مشيرة إلى أنها نفذت غارات على أكثر من موقع.
وكان حزب الله اللبناني قد سيطر الأسبوع الماضي على معظم جرود عرسال على الحدود اللبنانية السورية إثر هجوم بدأه في 19 يوليو/تموز الماضي، ضد تنظيم جبهة تحرير الشام (النصرة سابقا).
ودعمت طائرات النظام السوري الحزب في العملية داخل الأراضي السورية، بينما لم يشارك الجيش اللبناني فيها مباشرة، واقتصر دوره على التصدي لهجمات تشنها المجموعات المسلحة، قرب مواقعه الموجودة على أطراف الجرود من جهة عرسال.
وأبرم الحزب وهيئة تحرير الشام وقفا لإطلاق النار وصفقة تبادل نهاية يوليو/تموز الماضي، تحت إشراف المدير العام لجهاز الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم.
وبموجب الاتفاق أفرجت الهيئة عن خمسة أسرى من الحزب، بالتزامن مع نقل الآلاف من مسلحيها وعائلاتهم ولاجئين سوريين كانوا في منطقة عرسال إلى مدينة إدلب شمالي سوريا.
