اعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرارا يفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية، وذلك على خلفية تجاربها الصاروخية المتتالية.
ويتضمن مشروع القرار -الذي صاغته الولايات المتحدة وتفاوضت مع الصين بشأنه لمدة أسابيع- حظر تصدير الفحم من كوريا الشمالية بصورة كاملة بعدما كانت العقوبات السابقة وضعت سقفا تجاريا لهذا التصدير.
كما تتضمن العقوبات الجديدة حظرا كاملا على تصدير الحديد والحديد الخام والرصاص والرصاص الخام والمنتجات البحرية الغذائية.
ويضيف القرار تسعة أشخاص وأربعة كيانات للائحة العقوبات التي تتضمن حظرا على السفر وتجميدا للأرصدة البنكية، وذلك فضلا على فرض حظر على توظيف عمالة في الدول الأجنبية من كوريا الشمالية.
وكان مصدر دبلوماسي في مجلس الأمن أكد للجزيرة -في وقت سابق- أن العقوبات ستعمل على خفض عائدات الصادرات الكورية الشمالية من ثلاثة مليارات دولار أميركي سنويا إلى مليارين فقط.
وبعد التصويت، قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي "لا ينبغي أن نخدع أنفسنا بأننا أنهينا المشكلة، لم نقترب حتى من ذلك؛ التهديد الكوري الشمالي يتزايد سريعا ويصبح أكثر خطورة".
وأضافت "الأمر يتطلب إجراء إضافيا، الولايات المتحدة تتخذ وستواصل اتخاذ إجراءات دفاعية متعقلة لحماية نفسها وحلفائها".
وقالت إن واشنطن ستواصل سنويا إجراء تدريبات عسكرية مع كوريا الجنوبية..
وأعلنت كوريا الشمالية نهاية الشهر الماضي أنها أجرت بنجاح تجربة لإطلاق صاروخ عابر للقارات، معتبرة ذلك "تحذيرا شديدا" للولايات المتحدة.
وفي 2016 فرض قرار مجلس الأمن رقم 2321 قيودا مشددة على صادرات بيونغ يانغ من الفحم، بقصد تجفيف المصادر الأساسية لعائداتها من العملة الصعبة.