قائمة الموقع

هآرتس: انهيار البنية التحتية بغزة حدث قبل الموعد المتوقع

2017-08-11T06:47:21+03:00
صورة أرشيفية
الرسالة نت- ترجمة مؤمن مقداد

قالت صحيفة هآرتس العبرية إن انهيار البنية التحتية في قطاع غزة وقع فعليا قبل الوقت الذي كان متوقعا في عام 2020، وإن المواجهة العسكرية مع غزة ستكون طويلة ودامية أكثر مما كان عليه الحال في السابق.

 وفي مقال للكاتب والمحلل الإسرائيلي عاموس هارئيل نشر صباح اليوم الجمعة، فإن طرح كتائب القسام الجناح العسكري لحماس قضية إحداث فراغ سياسي وأمني في غزة هو التهديد الأكبر من طرف غزة على التسريع في بناء الجدار الأرضي لمنع أنفاق حماس على حدود غزة.

وأشار إلى أن قائد حماس في غزة يحيى السنوار قد يستغل هذا التهديد للمبادرة بمواجهة عسكرية جديدة مع إسرائيل خلال المرحلة المقبلة.

وأوضح هارئيل أن المجموعة الاستخباراتية الإسرائيلية قالوا في اجتماعات مع المستويات السياسية أن الانهيار الكامل في القطاع من ناحية الصرف الصحي والكهرباء والماء سيكون نهائي في العام 2020 , لكن الـ 2020 موجودة الآن وقد حصل الانهيار الكبير في البنية التحتية المدنية فلا يوجد كهرباء والشبكات تالفة ولا يوجد ماء للشرب ولا يوجد إمكانية لتصريف المياه العادمة "المجاري" .

وأشار إلى أن حماس تبدي عدم الاكتراث بالتطور الحاصل على صعيد التسريع في بناء الجدار الأرضي حول القطاع، وتقلل هذه الأيام من تصريحاتها الهجومية في خطوة تعتبر سياسة استراتيجية جديدة للتنظيم في القطاع، بينما الآن هي تقوي نفسها عسكرياً وسياسياً بهدوء وعلى الصعيد السياسي تحاول فتح نافذة مع مصر والقيادي في حركة فتح محمد دحلان كي تخفف على نفسها الخناق.

وقال: "لكن هذا الهدوء من قبل حماس له حد، لأن الحديث يدور حول القضاء على سلاح استراتيجي لدى حماس و هو "الأنفاق" التي أحرجت "إسرائيل" أكثر من الصواريخ التي إلى حد ما له إجابة، لذلك من المتوقع أن يتم البناء في ظل وجود عمليات قنص أو تفجير عبوات".

وأضاف: "في الوقت الذي تطارد فيه الصحافة القيادي الأول في "إسرائيل" فإن العسكريين من الاحتياط يستمرون بالتجمع في قاعدة تساليم كتيبة وراء كتيبة ولواء وراء لواء يستعدون لسيناريو حرب جديدة مع غزة".

وأشار إلى أن التدريبات تتم في ظل الحرارة المرتفعة ليلاً بينما ينامون نهاراً في خيم كبيرة مكيفة بناها الجيش في تساليم، وأن في هذه التدريبات تم إدخال وسائل لم تكن معروفة من قبل ولم يتم استخدامها في السابق وكل التدريبات التي تجري هذه الأيام هي ذات طابع غزاوي وجميعها معدة لتلائم الحالة الغزية.

 وبيّن أنه يجري تدريب الجنود ومعداتهم على الأنفاق والأماكن المبنية والمكتظة وهذا النوع من التدريب لم يكن متعارف عليه في السابق، وأن الأولوية اليوم حتى المدرعات تتدرب على المعارك داخل الأماكن المبنية وتحت الأرض في الأنفاق وهناك وحدات خاصة تم تدريبها على التعامل مع الأنفاق الدفاعية الموجودة داخل قطاع غزة.

وقال إن ليبرمان عند دخوله إلى وزارة الحرب طلب من قيادة الجيش وضع خطة فعلية للحرب على غزة وبدء بالتقليل من تصريحاته المهددة، وإنه حدد هدفه في حال اندلاع حرب فإن الهدف سيكون إسقاط حكم حماس.

ونقل عن قائد في الجيش قوله إنه في حال وقوع الحرب فإنها ستستمر حتى النهاية وسيقع من طرف الجيش الكثير من الضحايا.

وأكد هارئيل أن الوضع الآن لا يستطيع أحد أن يتوقع ما سيحدث مع أن الطرفين حذرين ولا يريدان الحرب لكن أي حدث يمكن أن يغير التوقعات.

وقال إن اليوم موقف نتنياهو وليبرمان يقف أمام مشروع الوزير "يسرئيل كاتس" الخاص ببناء ميناء عائم وهناك نزاعات واختلاف في التصورات بين ليبرمان وقيادة الجيش وأذرعه.

وذكر أن مستشار الأمن القومي السابق يعقوب عمدرور قال في نهاية الأسبوع أنه وكي نقضي على حماس فإن الأمر يحتاج أن ندمر قطاع غزة وأن نبيد مناطق واسعة وأن نحتل القطاع بشكل جزئي وأن ندمر المناطق التي يوجد بها أنفاق وأن نقضي على قيادة حماس لكن في النهاية وفي اليوم التالي ماذا بعد سيكون الواقع أكثر سوءً مما عليه الحال الان.

اخبار ذات صلة