قال الخبير الإسرائيلي في الشؤون الفلسطينية بموقع "ويللا" الإخباري آفي يسخاروف إن الزيارة المرتقبة لمبعوثي الإدارة الأميركية إلى إسرائيل والسلطة الفلسطينية تأتي في توقيت سيئ، لأنها تتزامن مع التحقيقات التي تشهدها إسرائيل ضد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وأضاف أن الوفد الأميركي مكون من مستشار الرئيس وصهره جاريد كوشنر، ومبعوثه للشرق الأوسط جيسون غرينبلث، ودينا باول نائبة مستشار الأمن القومي.
وأكد الكاتب أن هؤلاء سيصلون إلى المنطقة في وقت يعيش فيه زعماؤها الثلاثة أدنى مستوياتهم، من النواحي السياسية والقانونية، وهم: رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الولايات المتحدة دونالد ترمب.
وأوضح أنه بينما يبدو مساعدو ترمب غارقين بمكتب التحقيقات الفدرالية (أف بي آي) حول علاقته مع روسيا، وسعيه للتملص من حرب نووية مع كوريا الشمالية، ومشاكل عنصرية داخل الولايات المتحدة، فإن نتنياهو متورط بملاحقات قضائية وتحقيقات ضده، مما سيصعب فرصه للظهور شريكا بعملية سلام تؤدي لاتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأكد الخبير الإسرائيلي أن المواقف السياسية المعروفة للائتلاف اليميني الحاكم بإسرائيل، ومعارضته لأي تنازل يقدمه نتنياهو للفلسطينيين، بما في ذلك تجميد مؤقت للبناء في المستوطنات، تجعله يعلم أن من يطالبونه بالبقاء بمنصبه، حتى لو تم تقديم لائحة اتهام ضده، سيدفعون لإقالته لو قدم بعض المرونة تجاه السلطة الفلسطينية.
أما عباس، فأوضح الموقع الإسرائيلي أنه لا يستطيع الدخول بمفاوضات مع نتنياهو لأنه منذ أزمة البوابات الإلكترونية بالمسجد الأقصى وهو يعلن وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، واعتبار نتنياهو غير شريك سياسي لأنه غير معني باتفاق أمام الفلسطينيين، بل يفعل كل ما يمليه عليه اليمين في إسرائيل.
وختم الكاتب بالقول إن مكانة عباس لدى الفلسطينيين تتآكل وتتراجع بسبب إجراءاته الأخيرة ضد وسائل الإعلام، والحرب التي يشنها على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتأذي سكان قطاع غزة منها، وهذا كله يضعفه أكثر وأكثر، وكل ذلك يجعل فرص نجاح زيارة الموفد الأميركي ضعيفة ومتواضعة.
يُذكر أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية متوقفة منذ أبريل/نيسان 2014 بسبب رفض تل أبيب وقف الاستيطان والإفراج عن معتقلين قدامى بسجون الاحتلال.