"الكالتشيو".. لحظات بين الماضي والحاضر

عادت عجلة الدوري الإيطالي للدوران من جديد مطلع الأسبوع الجاري، ومعها بدأ الحديث عن موسم جديد حافل بالإثارة والندية.

وعقب مرور أيام قليلة على افتتاح "الكالتشيو", كان لابد من الحديث قليلا عن الماضي والحاضر، بهدف استعادة بعض الذكريات التاريخية، والأمور التي قد تحدث في المستقبل لتصبح رقما صعبا في سماء بلد عرفه الجميع لسنوات أنه جنة كرة القدم.

وفي التقرير التالي نستعرض لكم سردا لأبرز أحداث الدوري الإيطالي التاريخية, التي تروي لحظات لا تنسى.

بوفون ويوفنتوس

يحمل "اليوفي" لقب الدوري الإيطالي "33" مرة وهو صاحب الرقم القياسي، واستطاع أن يتوّج لست مرات متتالية منذ عام 2011 حتى يومنا هذا، وهو بالتالي صاحب السلسلة الأطول في عدد ألقاب الدوري، ويسعى لتعزيز رقمه المميز.

أما حارسه جانلويجي بوفون فيتقاسم الفوز بالبطولة 8 مرات مع 3 لاعبين، وهم جيوفاني فيراري, وجوسيبي فورينو, وفيرجينو روسيتا، ومع اقترابه من الاعتزال سيكون التتويج التاسع ربما "أسطوريا" بالنسبة له، بالإضافة إلى أنه من الممكن أن يحطم رقم "الأسطورة" باولو مالديني في عدد المشاركات حيث لعب الأخير 647 لقاء مقابل 619 للحارس.

حالة مارادونا

في تلك المدينة الجنوبية، الواقعة على البحر الأبيض المتوسط "نابولي"، الكثير من المعالم التاريخية، لكن أبرزها لم يكن معماريا أو فنيا، بل ارتبط بكرة القدم، وهو "الأسطورة" الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا، الذي تزيّن صوره أعمد الطرقات وجدران الجسور وحتى الأبنية، أمام المقاهي والحدائق وفي قلوب أبناء المدينة، فهو الذي جلب لهم أول لقب في تاريخهم حين فاز بالدوري الإيطالي موسم 1986-1987 وكأس إيطاليا في التاريخ ذاته، قبل أن يهديهم اللقب المحلي ثانية إضافة للسوبر المحلي والدوري الأوروبي.

الفضيحتان الأشهر

بغض النظر عن الفضيحة التي حصلت في كرة القدم الإيطالية عام 2011، تبقى فضيحتا عامي 1980 و2006 الأشهر هناك.

وكانت "التوتونيرو" أول قضية رهانات في الكرة الإيطالية عام 1980، وذلك بعدما انتشرت رشاوى بين اللاعبين ما أدى إلى تلاعب بالنتائج، وتورطت شركتان في ذلك، فعوقب ميلان ولاتسيو بإنزالهما إلى الدرجة الثانية إضافة لبعض الأندية الصغيرة، فيما كان أبرز المتضررين بين اللاعبين باولو روسي الذي أوقف لثلاث سنوات ثم سنتين بعد تخفيض العقوبة.

وقبل كأس العالم 2006 في ألمانيا، ضربت كرة القدم الإيطالية فضيحة جديدة، تتعلق بترتيب نتائج مباريات من أندية في الدرجة الأولى، تم على إثرها هبوط يوفنتوس للدرجة الثانية, وسُحب منه لقبين، فيما حسمت نقاط من ميلان وفيورنتينا ولاتسيو وريجينا، وكان الرجل الأبرز يومها لوتشيانو موجي.

السلسلة الأطول

يملك ميلان أطول سلسلة دون هزيمة في الدوري الإيطالي، إذ استطاع أن يصمد 58 مباراة، وبدأت الحكاية يوم 26 مايو 1991 أمام نادي بارما حين تعادل الطرفان (0-0).

واستمر صمود "الروسونيري" بقيادة المدرب الإيطالي فابيو كابيلو حتى يوم 21 مارس 1993 يوم خسر بالصدفة أمام بارما (0-1).

اعتزال أبناء الفريق الواحد

قضى كل من باولو مالديني وفرانشيسكو توتي مسيرتهما مع ميلان وروما على التوالي، وفي يوم رحيلهما كانت الأجواء صعبة للغاية على الجماهير، لكن البعض أطلق الصافرات بوجه قائد "الروسونيري" في لحظة غريبة بعد كل ما قدمه، حتى أنه لم يلق الوداع المناسب, أما قائد روما الذي اعتزل العام الماضي فعاش لحظات صعبة في "الأولمبيكو" حين ودعته الجماهير بالتشجيع والبكاء, وهو الذي كان يريد متابعة اللعب, لكن الإدارة لم تجدد له.