قائد الطوفان قائد الطوفان

توافق تركي إيراني على عمليات مشتركة ضد الإرهاب

أنقرة-الرسالة نت

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا قد تشن في أي لحظة عملية عسكرية مشتركة مع إيران ضد حزب العمال الكردستاني على جانبي الحدود، مشيرا إلى أنه بحث هذا الخيار مع رئيس الأركان الإيراني اللواء محمد باقري خلال زيارته أنقرة.

وقال أردوغان في مؤتمر صحفي أمس الاثنين قبيل مغادرته إسطنبول إلى العاصمة الأردنية عمان، إن زيارة رئيس الأركان الإيراني لأنقرة الثلاثاء الماضي كانت مفيدة من ناحية التعاون المشترك بين البلدين لمكافحة ما سماها المنظمات الإرهابية.

وأضاف أن خيار تنفيذ عملية عسكرية مشتركة تركية إيرانية ضد ما وصفها بالمنظمات الإرهابية في البلدين وارد في أي لحظة، مشيرا إلى حزب العمال الكردستاني الذي ينشط داخل تركيا وفي شمالي العراق، وحزب الحياة الحرة الكردستاني في إيران. وهذه هي أول مرة يُعلَن فيها عن اتفاق تركي إيراني للقيام بعمليات عسكرية مشتركة.

وقال الرئيس التركي في المؤتمر الصحفي "ناقشنا مع رئيس هيئة الأركان الإيراني الضيف مواضيع مكافحة المنظمات الإرهابية لكون البلدين ينتسبان لعقيدة واحدة، ويمكن أن نقوم بعملية عسكرية مشتركة مع إيران في أي لحظة.. لقد ناقش رئيسا الأركان التركي والإيراني آفاق التعاون بين البلدين في هذا الموضوع، بالإضافة إلى الأبعاد الدبلوماسية".

وأضاف "سيستمر العمل، إذ إنكم تعرفون أن لحزب العمال الكردستاني الإرهابي موطئ قدم في إيران، وهم دائما يتسببون بالأذى لنا ولإيران.. نحن نعمل لأننا نعتقد أنه في حال تعاون البلدان فسنصل إلى نتيجة في وقت أسرع".

وتأتي تصريحات أردوغان بشأن العملية المشتركة المحتملة مع إيران في وقت يبقي فيه على خيار عملية عسكرية ضد وحدات حماية الشعب الكردية شمالي سوريا، التي يتهمها بالسعي لتشكيل كيان كردي هناك.

اقتراح مفاجئ

من جهته، قال اللواء باقري في تصريحات له اليوم إنه تم الاتفاق خلال زيارته أنقرة على أن تعزز تركيا انتشارها على حدودها مع إيران. وأضاف "تحركات تركيا وإيران تكمل الواحدة الأخرى.. لقد توصلنا إلى اتفاقات جيدة لمنع مرور الإرهابيين على جانبي الحدود".

من جهتها، قالت صحيفة "تركيي" التركية اليوم إن الجانب الإيراني قدم خلال زيارة باقري "اقتراحا مفاجئا" لبدء تعاون مشترك ضد المسلحين الأكراد في منطقتي قنديل وسنجار شمالي العراقي.

وأضافت الصحيفة أن الاقتراح شكل مفاجأة لأنقرة لأن المسؤولين الأتراك يشتكون منذ زمن طويل من أن إيران تركت تركيا تحارب بمفردها حزب العمال الكردستاني وبنيته المالية وأنشطته السياسية.

وفي وقت سابق من هذا الشهر ذكر مسؤولون أن تركيا باشرت بناء جدار أمني في جزء من حدودها مع إيران، وكانت بنت قبل ذلك جدارا على حدودها مع سوريا.

وتعليقاً على الإعلان التركي الإيراني، قال الأكاديمي المختص بالقضايا الإقليمية في إيران حسين راي وران خلال مقابلة مع الجزيرة: إن أحداثاً متوقعة في المنطقة وتهديدات مشتركة للأمن القومي الإيراني والتركي استوجبت التنسيق بين البلدين".

المصدر: الجزيرة نت 

البث المباشر