سيطر الجيش اللبناني اليوم الثلاثاء على منطقة رأس الكف بعد إعلانه بدء المرحلة الثالثة من المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في جرود رأس بعلبك والقاع شرق البلاد، وقال الجيش إن التنظيم لم يعد يسيطر إلا على 20 كلم مربعا.
وأفاد مراسل الجزيرة أن الجيش بدأ المرحلة الثالثة من المعركة صباح اليوم بقصف كثيف بالراجمات والمدفعية الثقيلة، ما مهّد الطريق أمام المجموعات القتالية للتقدم باتجاه الرقعتين الجغرافيتين الأخيرتين للتنظيم في وادي مرطبيا ووادي الكيف.
وأكد المراسل أن الجيش سيطر على منطقة رأس الكف بعد اشتباكات عنيفة، كما وصلت المعارك إلى منطقة الكهف حيث يتحصن التنظيم ويقيم أحد أبرز مراكز عملياته داخل مغارة طبيعية يصعب على القصف المدفعي والجوي تدميرها، ما دفع الجيش لإرسال فرقه البرية في سعيه للسيطرة على المنطقة.
ويواجه الجيش تحديا إضافيا في الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها التنظيم في ساحة القتال، حيث أعلن الجيش فجرا مقتل جندي وإصابة أربعة آخرين لدى انفجار عبوة ناسفة كانوا يعملون على تفكيكها في جرود عرسال.
وقال مدير التوجيه في قيادة الجيش علي قانصو في مؤتمر صحفي إنه "تم تدمير جميع مراكز الإرهابيين ولاذ الباقون بالفرار، وتم تدمير تسعة مراكز لهم، وتم ضبط أسلحة وذخائر ومتفجرات وسيطرنا على حوالي 20 كلم مربعا، وبالتالي يتبقى لنا نحو 20 كلم مربعا".
وأوضح قانصو أن الجيش لم يعتقل أو يأسر أيا من عناصر تنظيم الدولة، وأضاف "لا معلومات حتى الآن عن العسكريين المخطوفين" لدى التنظيم.
من جهته، قال رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في مجلس النواب اليوم "أتوجه بالتحية إلى الجيش قيادة وضباطا وجنودا، وأنحني أمام استشهاد الأبطال وأمام تضحيات أهالي العسكريين المخطوفين الذين ننتظر معهم الكشف عن مصير أبنائهم".
يذكر أن الجيش أعلن السبت الماضي انطلاق عملية عسكرية بشعار "فجر الجرود" بمنطقة جرود رأس بعلبك وجرود القاع الجبلية لطرد تنظيم الدولة من شرق البلاد. ويشار إلى أن الجيش اللبناني فقد أربعة من أفراده وأصيب 14 منه منذ انطلاق الحملة العسكرية نهاية يوليو/تموز الماضي.