وجه الرئيس الأميركي دونالد ترمب انتقادات شديدة ضد وسائل الإعلام الأميركية، واتهمها بعدم النزاهة وتلفيق الأخبار والدعاية لمجموعات الكراهية، وذلك في أول تجمع حاشد يحضره بعد أحداث العنف العنصرية بولاية فرجينيا قبل نحو أسبوعين.
وقال ترمب في خطاب ألقاه الليلة الماضية أمام حشد جماهيري من مناصريه بمدينة فينيكس في ولاية أريزونا "إني أدنت جميع الأطراف التي تورطت في تلك الأحداث إلا أن وسائل الإعلام لم تنشر تصريحاتي المنتقدة للعنف والعنصرية". ووصف العاملين فيها بأنهم "غير صادقين على الإطلاق، وسيئون للغاية".
كما اتهم ترمب شبكات التلفزيون بتجاهل دعوته للتوحد في أعقاب أعمال العنف، وقال "لم أقل أنا أحبكم لأنكم سود أو أنا أحبكم لأنكم بيض، أحب كل الناس في بلادنا".
وأضاف ترمب "حان الوقت لفضح أكاذيب وسائل الإعلام الزائفة، والوقوف في وجه محاولات تقسيم المجتمع"، مشددا في الوقت ذاته على أنه لن يتراجع أيضا عن سياساته.
وشهدت مدينة فينيكس مظاهرات معارضة لترمب ألقى خلالها محتجون الحجارة والزجاجات خارج مركز المؤتمرات الذي كان ترمب يتحدث فيه، واستخدمت الشرطة غاز الفلفل لتفريقها.
وفي 12 أغسطس/آب الجاري قتلت امرأة (32 عاما) وأصيب 19 آخرون عندما دعس رجل بسيارة مجموعة كانت تحتج على مسيرة لعنصريين من القوميين البيض والنازيين الجدد في مدينة شارلوتسفيل بولاية فرجينيا، في حين أصيب 15 آخرون بمناوشات بين الجانبين.
وانتقد ترمب أحداث العنف تلك، لكنه اعتبر أن اللوم "يقع على الطرفين"، لافتا إلى أن هناك "أناسا طيبين جدا" على الجانبين، دون إدانة صريحة للعنصرية، الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة في البلاد.
وأبدى المدير السابق لوكالة المخابرات الوطنية الأميركية جيمس كلابر قلقه من أداء ترمب، واصفا إياه بأنه "مخيف تماما ومزعج". وقال كلابر لشبكة "سي أن أن" التلفزيونية "أشك في مدى أهليته للمنصب".