غزة- الرسالة نت
شن عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ناصر الكفارنة اليوم, هجوماً لاذعاً على السلطة الفلسطينية لتورطها في اعتقال الأمين العام للشعبية أحمد سعدات ورفاقه منفذي عملية تصفية وزير السياحة الإسرائيلي "رحبعام زئيفي" وفقاً لصفقة أمريكية بريطانية فلسطينية.
ووصف الكفارنة في الذكرى التاسعة لاعتقال سعدات على أيدي عناصر الأجهزة الأمنية وترحيله ورفاقه منفذي العملية إلى سجن أريحا الذي يعرف بسمعته السيئة العملية بوصمة عار على جبين من اقترفهما سواء باتخاذ القرار أو تنفيذه.
وقال الكفارنة في تصريحات صحفية إن هذه الجريمة وغيرها من ممارسات السلطة وأجهزتها الأمنية ضد قادة وأبطال المقاومة، بالإضافة إلى استمرار السلطة والقيادة المتنّفذة في منظمة التحرير في التنسيق الأمني والتزاماتها السياسية والأمنية التي أبرمتها مع الاحتلال عبر مفاوضات عقيمة وضارة أثبتت فشلها ولا تخدم سوى الاحتلال".
وشدد على أهمية أن يكون الهدف الحقيقي لدور الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة أو غزة هو حفظ أمن الوطن والمواطن الفلسطيني، والتصدي لممارسات الاحتلال واعتداءاته، كما تم الاتفاق عليه أكثر من مرة بين فصائل العمل الوطني والإسلامي.
ودعا الكفارنة السلطة الفلسطينية إلى استخلاص العبر من جريمة اعتقال سعدات ورفاقه، وأن تكون ممثلاً حقيقياً لمصالح وطموحات شعبنا ومدافعاً عن حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال والعودة، وضرورة أن تدفع باتجاه مراجعة حقيقية لما تقوم به من ممارسات وسياسات لا تخدم سوى الاحتلال في كثير من الأحيان.
وقال الكفارنة " كان يجب الرد على عملية اختطاف الأمين العام بالإعلان الواضح والصريح أنه لا مفاوضات ولا لقاءات مع قادة الصهاينة قبل الإفراج عنه ورفاقه وجميع الأسرى في سجون الاحتلال، خاصة أن الصفقة عقدتها قيادة السلطة وأجهزتها الأمنية برعاية أمريكية وبريطانية".
ووجه نداءً لمقاتلي كتائب الشهيد أبو علي مصطفى ببذل الجهد من أجل تحرير سعدات ورفاقه وجميع الأسرى من خلال تنفيذ عمليات تبادل أسرى لتحريرهم، معتبراً إياها الأسلوب الأنجع ، في مقابل فشل المفاوضات والاتفاقيات التي لم ولن تستطيع تحرير الأسرى.