وصف قيادي في حركة "فتح"، اللقاء الذي جمع الرئيس محمود عباس، بالوفد الأمريكي برئاسة كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جاريد كوشنير، بـ"الفاشل".
وقال القيادي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه: "لقاء عباس بالوفد الأمريكي الذي استمر لأكثر من60 دقيقة في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، لم يسفر عنه أي نتائج إيجابية على صعيد ملف المفاوضات وعملية السلام المتوقفة في المنطقة".
وأشار القيادي الفتحاوي في تصريح خاص لـ"الرسالة نت"، السبت، إلى أن لقاء كوشنير غلب عليه طابع "التهديد" لرئيس السلطة، وانه في حال التزم بدفع رواتب للأسرى والشهداء ولم يتنازل عن شروطه للمفاوضات "ستكون هناك ردات فعل أمريكية صارمة مالية وسياسية ضد السلطة الفلسطينية".
وتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة تصعيد سياسي غير مسبوق بين الإدارة الأمريكية والسلطة الفلسطينية، مشيراً إلى أن رهان على إدارة دونالد ترامب أصبح دون جدوى، وقال: "مرحلة إحياء عملية سلام حقيقية وواضحة المعالم لم تعد ممكنة".
وكان الوفد الأمريكي برئاسة كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر عقدت محادثات في رام الله، مساء الخميس، مع الرئيس الفلسطيني.
وقال الناطق بلسان الرئاسة نبيل ابو ردينه، إن "الاجتماع كان بناءاً ومعمقاً وايجابياً، تناول جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك بشكل جدي، حيث تم الاتفاق على استمرار الحوار الهادف إلى التوصل إلى صفقة سلام شاملة وتاريخية"، وفق قوله.
وأضاف أبو ردينة في بيان "ان الرئيس عباس، أعاد تأكيد المواقف الفلسطينية، وخاصة مبدأ حل الدولتين على حدود عام 1967، ووقف النشاطات الاستيطانية كافة"، مشدداً على قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة والتفاهمات الموقعة، وخطة خارطة الطريق ومبادرة السلام العربية".