ودعت جماهير محافظة خان يونس ظهر اليوم الأحد من مسجد أهل السنة وسط المدينة، الشيخ الداعية سليمان الفرا أحد أبرز قادة حماس ووجهائها بخان يونس.
وتقدم المشيعين كلٌ من اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، والقائد المجاهد يحيي السنوار رئيس الحركة بالقطاع، ولفيف من قيادات الحركة، وجمع غفير من أبناء شعبنا في خان يونس.
ونعى هنية في كلمة له، الشيخ الفرا وقال "نودع اليوم علماً من أعلام شعبنا الفلسطيني المرابط وعالماً مجاهدا في سبيل الله تعالى، ومربياً فاضلاً ومصلحاً مباركاً عرفته خان يونس، كما عرفه كل قطاع غزة بل أهل فلسطين المباركة".
وأضاف، " نودعك يا أخانا وأنت الذي تميزت بالخلق الرفيع وبالتواضع وبالحب لإخوانك وأهلك ووطنك"، مبيناً أن من يقرأ سيرة الشيخ أو عاش معه يدرك أننا نفقد اليوم قامة عظيمة من قامات أمتنا وشعبنا.
وتقدم هنية بالتعزية لأهل خان يونس عامة ولعائلة الفرا الكرام، -الذين لهم باع طويل في الجهاد والمقاومة في سبيل تحرير وبناء الوطن -، سائلاً المولى عز وجل له الرحمة والقبول، وأن يلهم أهله الصبر والسلوان.
من جانبه، خطب الشيخ النائب يونس الأسطل في المشيعين وسرد شيئاً من جهاده وعمله في خدمة دينه ودعوته، موضحاً أنه عمل في ميادين العلم والجهاد والمقاومة، بدء بالعمل في الخارج ضمن المناضلين الأوائل، وليس انتهاء بالتدريس والدعوة في فلسطين ومدارسها وميادينها.
وقال "إن الشيخ أبو محمد كان أحد المرابطين على الدوام برفقة المجاهدين على ثغور الجهاد والمقاومة في خان يونس".
وأشار الشيخ إلى أثر دعوته واضح بيّن في كافة الميادين، في مئات القادة والدعاة والعلماء الذين خرّجهم الشيخ من تحت يديه، وأضحوا منارات للعلم والجهاد والمقاومة.
يذكر أن الشيخ وفاته المنية فجر اليوم الأحد الخامس من ذي الحجة 1438 هـ عن عمر ناهز 67 عاماً قضاها في الدعوة والجهاد والإصلاح بين الناس.