تجري السلطات اللبنانية فحصا للتأكد من رفات ثمانية أشخاص يُعتقد أنهم من الجنود التسعة الذين كانوا مختطفين لدى تنظيم الدولة الإسلامية، بينما وافق النظام السوري على اتفاق بين حزب الله اللبناني وتنظيم الدولة يسمح بنقل مقاتلي التنظيم من المنطقة الحدودية إلى شرق سوريا.
وأعلن الجيش اللبناني في بيان مساء الأحد "العثور في محلة وادي الدّب-جرود عرسال (في سوريا) على رفات لثمانية أشخاص، وقد تم نقلها إلى المستشفى العسكري المركزي لإجراء فحوصات الحمض النووي والتأكد من هوية أصحابها".
وقال مدير عام الأمن العام عباس إبراهيم خلال زيارة لأهالي العسكريين المختطفين في خيم اعتصامهم وسط بيروت "نحن شبه جازمين بأنها للعسكريين" المخطوفين، مضيفا "لكن لا يمكن أن نثبت إلا حين تصدر الفحوص العلمية أي فحوص الحمض النووي".
وأرشد مقاتلون من تنظيم الدولة "استسلموا" خلال المعارك الأخيرة الجهات اللبنانية إلى مكان الرفات، وفقا لمدير عام الأمن العام الذي لم يعط معلومات حول الجندي التاسع.
من جهة أخرى، أعلن الإعلام الرسمي للنظام السوري أنه تمت الموافقة على الاتفاق الذي نظم بين حزب الله وتنظيم الدولة ويقضي بخروج من تبقى من عناصر الأخير في الجرود اللبناني قرب الحدود باتجاه المنطقة الشرقية لسوريا.
وقال مصدر قريب من حزب الله إنه تم التوصل إلى اتفاق على استسلام مقاتلي التنظيم وترحيلهم من القلمون الغربي (في سوريا) والجرود اللبنانية إلى محافظة دير الزور شرق سوريا، حيث يسيطر التنظيم على معظم محافظة دير الزور.
وأفاد الإعلام الحربي لحزب الله بوصول 17 حافلة وعشر سيارات للهلال الأحمر السوري إلى منطقة قارة بالقلمون الغربي لإخراج مسلحي تنظيم الدولة، بينما أكد مصدر عسكري لبناني أنه بمجرد حدوث ذلك سينتهي وجود تنظيم الدولة العسكري في لبنان "إلا أن وجودهم الأمني يستمر من خلال خلايا نائمة".
وبدأ سريان وقف لإطلاق النار صباح أمس في جرود راس بعلبك بلبنان وفي جرود القارة بالقلمون السوري على الحدود مع لبنان، حيث يقاتل تنظيم الدولة الجيش اللبناني على جهة وحزب الله وجيش النظام السوري على الجهة الأخرى.