قائمة الموقع

بالصور: أضاحي العيد تكسو شوارع غزة باللون الأحمر

2017-09-01T08:35:00+03:00
صورة من دبح المواطنين الأضاحي// تصوير
غزة- الرسالة نت

مع انتهاء صلاة عيد الأضحى المبارك، بدأ الفلسطينيون في غزة بالتوجه إلى منازلهم لذبح الأضاحي، على الرغم من الأوضاع الاقتصادية الصعبة الذي يمر بها القطاع بسبب إجراءات رئيس السلطة محمود عباس بإحالة الآلاف من موظفي السلطة للتقاعد المبكر، وكذلك فرض خصومات مالية عليهم.

عيد الأضحى هذا العام تزامن مع ظروف اقتصادية وإنسانية قاسية يعيشها نحو 2 مليون فلسطيني بغزة، بسبب إجراءات عباس الأخيرة التي ضربت رأس القطاع الاقتصادي في القطاع، ما أثر بشكل كبير على فرحة المواطنين الذين لطالما اعتادوا على ممارسة طقوس عيد الأضحى بحالة من الفرح.

ودفعت الأوضاع الاقتصادية المتردية والخصومات على موظفين السلطة بغزة منذ شهور بعض المواطنين إلى شراء الأضاحي بالمشاركة أو التقسيط، فكانت "أسواق الحلال" تعج بالمواطنين الراغبين في شراء الأضحية، لكن كثافة حركة المواطنين في الأسواق خلال الأيام الماضية كانت بخلاف الحد الأدنى الذي تمناه تجار المواشي في القطاع.

وعلى الرغم من الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطنين في القطاع إلا أن ذلك لم يمنعهم من ذبح الاضاحي، فمنذ ساعات الصباح الأول لعيد الأضحى كسى اللون الأحمر شوارع غزة الناجم عن دماء الأضاحي، التي يذبحها المواطنين في غزة عادة في منازلهم أو بالشوارع.

المواطن محمود أبو حمادة وهو موظف في قطاع التعليم طاله الخصومات التي يفرضها عباس على الموظفين في غزة، قال " إن هذا العام شارك في حصة عجل عن طريق التقسيط، وذلك بسبب الخصم المالي".

وأضاف أبو حمادة في حديث لمراسل الـ" الرسالة نت"، :" في الأعوام السابقة كنت أشترى عجل كامل، أو أشارك في حصة وأكثر حتى يتسنى لي توزيعه على العائلة والفقراء، لكن هذا العام كان مختلف تماما وذلك بسبب الخصومات".

أما المواطن على سلامة وهو تاجر ملابس، قال في حديث لمراسل الـ "الرسالة نت" إنه لجأ هذا العام إلى مشاركة أشقائه في حصص عجل، وذلك بسبب الظروف الاقتصادية التي مرت على غزة.

وأوضح المواطن سلامة، أن سوق الملابس هذا العام، لم يأتي بالشكل المطلوب وكبد التجار خسائر فادحة بسبب الركود الاقتصادي الكبير في الأسواق".

ويرجع حالة الركود وضعف حركة الشراء إلى إجراءات عباس العقابية ضد موظفي السلطة بغزة، وذلك المدة الزمنية القصيرة بين العيدين، والتي يكون فيها المتسوقون قد اكتفوا بملابس عيد الفطر، وتفضيل معظم الناس توفير أموال الملابس وتقديمها على الأضحية، فضلاً عن الظروف الاقتصادية الصعبة ونسبة البطالة المرتفعة.

تاجر العجول والمواشي أبو محمد ماضي بغزة، قال: "إنهم تكبدوا خسائر مالية كبيرة؛ بسبب ضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين، وعدم إقبالهم على شراء أضحية العيد".

وأضاف ماضي لـ"الرسالة نت": "رغم أن العجول متوفرة وأسعارها منخفضة عن العام الماضي، إلا أن الحركة الشرائية كانت غير متوقعة وصدمت الجميع؛ بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها سكان القطاع بفعل الحصار، وعدم انتظام رواتب الموظفين".

وأوضح أن غالبية المواطنين يأتوا لسوق العجول للسؤال عن أسعارها فقط وليس للشراء؛ فمنهم من يغادر بعد معرفة الأسعار ومنهم من يشترك مع مواطنين آخرين لشراء عجل، أو يشتريها بالتقسيط.

أما عبد الله أبو عجوة صاحب إحدى مزارع الأبقار بغزة، يؤكد أن إقبال الناس على الأضاحي لهذا العام منخفض نسبيًا بسبب أزمة النصف الراتب التي حلت بالموظفين وبالتالي أصبح الموظف غير قادر على توفير سعر الأضحية.

وحول عدد الأضاحي وتوافرها وكفايتها للسوق بغزة أوضح أبو عجوة أن هناك نقص في عدد الخراف بسبب الأوضاع التي تمر بها مصر وإغلاق الأنفاق.

وأضاف صاحب المزرعة لـ"الرسالة نت" أن هناك كفاية في عدد العجول التي أتت من الخارج عبر معبر "كرم أبو سالم" من دول أوروبا ما دفع بعض المواطنين للاشتراك في الأضحية.

بدروها، أكدت وزارة الزراعة بغزة أن أسعار المواشي تشهد انخفاضاً وسط وجود وفرة كبيرة في أعداد المواشي الصالحة للأضاحي لهذا العام.

وأكد مدير عام التسويق في وزارة الزراعة تحسين السقا، "إن أسعار المواشي هذا العام أقل من العام الماضي بـ2 شيكل في الكيلو الواحد، بفرق 1000 شيكل في العجل عن العام الماضي".

وأضاف "إن أسعار الخراف أقل من العام الماضي، حيث تراوح سعر الخروف من النوع البلدي والليبي ( 4-4.5) دينار، أما الخراف من نوع عساف سعرها (5) دنانير، بفارق نصف دينار في الكيلو الواحد".

وأشار السقا إلى أنه قد دخل قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم نحو (19 ألف رأس من المواشي) منذ بداية العام حتى اللحظة، بالإضافة إلى أن التربية المحلية تُوفر 3000 عجل هذا العام.

ويستهلك قطاع غزة شهرياً (2000) عجل، حيث تم استهلاك (14 ألف) عجل منذ بداية العام، فيما يتبقى (8 آلاف) عجل رصيد لعيد الأضحى، بالإضافة إلى المواشي التي يتم استيرادها والمقدرة بحوالي 6000 راس.

وتوقعت الوزارة ضعف الحركة الشرائية، بسبب تخوف المواطنين والمضحين من فساد اللحوم التي تتبقى من الأضحية في الثلاجات بسبب انقطاع الكهرباء لساعات طويلة.

تصوير عمر الإفرنجي

IMG_0043


IMG_0069

IMG_0061

IMG_0061

IMG_0057

IMG_0028

IMG_0030

IMG_0013

IMG_0004

IMG_0026

IMG_0027

 

 

اخبار ذات صلة