شُيِّعت اليوم الجمعة بمقر وزارة الدفاع اللبنانية جثامين الجنود الذين قتلهم تنظيم الدولة. وجرت مراسم التشييع بحضور رؤساء الجمهورية والحكومة والبرلمان وعدد من القيادات السياسية في لبنان.
وكان الجيش قد أعلن أن قسم الأدلة الجنائية تعرف على رفات الجنود بعد إجراء فحوصات الحمض النووي بعد العثور عليها في جرود عرسال. وكان تنظيم الدولة أسر تسعة جنود من الجيش في أغسطس/آب 2014 وعُثر على جثثهم بعد انسحاب مسلحي التنظيم من جرود راس بعلبك إثر المعركة التي خاضها الجيش اللبناني ضدهم.
وقال مراسل الجزيرة جوني طانيوس إن التشييع تم وسط تضامن شعبي ومن كل الأطراف السياسية مع أهالي الجنود. وأضاف أنه تم الإعلان عن حالة حداد في البلاد حيث أغلقت المؤسسات والمدارس، ونكست الأعلام فوق المقرات والمؤسسات الحكومية والرسمية.
وذكر أن بعض الجثامين نقلت لساحة رياض الصلح وسط بيروت لتمر أمام الخيام التي نصبها الأهالي قبل ثلاث سنوات للمطالبة بعودة الجنود ومعرفة مصيرهم، مشيرا إلى أن الخطوة رمزية طالب بها الأهالي أنفسهم.
وأشار المراسل إلى أن الأنظار ستتجه بعد مراسم التشييع أو التكريم -وفق تعبير وزارة الدفاع- إلى التحقيقات التي بدأتها السلطات وخاصة القضاء العسكري، وتحديدا حول ما يتعلق باختطاف العسكريين عامة 2014 لمحاسبة المتورطين.
وأوضح أن هناك شخصين على الأقل موقوفان بالسجن، اعترفا بأنهما شاركا وكانا شاهدين على عملية اختطاف العسكريين. وكان مسلحو تنظيم الدولة أسروا عام 2014 جنودا لبنانيين على الحدود مع سوري وأعدمهم فيما بعد، واعترف التنظيم بذلك مؤخرا.