قالت القناة العبرية الثانية إن حركة حماس سمحت خلال الأسابيع القليلة الماضية لأعضاء حركة فتح بالدخول إلى قطاع غزة، وإنها مستعدة للسماح لأبو مازن، إذا أراد، بالسيطرة والتخلي عن إدارة القطاع الذي أتقل كاهلها؛ بهدف التركيز على بناء قوتها العسكرية، وعدم تشتيت نفسها بإدارة غزة.
وأضافت القناة الثانية، اليوم الأحد، أن أبو مازن نفسه ليس متحمسا لفكرة إدارة القطاع؛ لأنه يعلم تماما أنه سيتحمل المسؤولية عن السكان، في حين أن حماس ستبقى الحاكم الحقيقي في قطاع غزة بحكم القوة العسكرية.
وذكرت أن أبو مازن لا يريد في الوقت نفسه أن يقع في الحرج ويرفض جهود المصالحة بفعل الضغوطات المصرية؛ لأن حماس بذلك قد رمت الكرة في ملعبه بتنازلها عن إدارة القطاع.
وتساءلت القناة عما يقف خلف ما وصفته بـ "الإعلان الدراماتيكي" من قبل منظمة حماس بتخليها عن السلطة في قطاع غزة، واستعدادها للذهاب إلى الانتخابات العامة.
وقالت: "حماس لا ترى هناك أي فائدة في استمرار مسؤوليتها بتقديم الخدمات للسكان الذين تتفاقم أوضاعهم الاقتصادية، ولا ترغب في مواصلة إدارة الحياة لعشرات الآلاف من السكان، والعيش في الحصار المفروض على قطاع غزة، ورؤيتها أنه من الأفضل أن تركز على بناء القوة العسكرية".
وادعت أن هذا التوجّه يدعم نحو تعزيز العلاقات مع إيران، وتعزيز حلم يحيى السنوار بجعل حماس كحزب الله في قطاع غزة، على حد تعبير القناة.
وأعلنت حركة حماس فجر اليوم الأحد، حلّ اللجنة الإدارية في غزة؛ استجابة للجهود المصرية، داعية حكومة التوافق إلى القيام بدورها المناط بها في القطاع.
وقالت حماس إن الرئيس محمود عباس وحركة فتح في اختبار حقيقي أمام الجهد المصري وشعبنا الذي يتطلع إلى استجابة عملية وفعلية لتحقيق طموحاته في وحدة وطنية وشراكة حقيقية.
وفي الأثناء، أعلنت اللجنة الإدارية الحكومية في غزة أنها بصدد اتخاذ ما يلزم من إجراءات لتنفيذ ما ورد في إعلان القاهرة، مؤكدةً أنها لن تكون عقبة أمام تحقيق ما تم الاتفاق عليه.
ووفق عزام الأحمد، مسؤول ملف المصالحة في فتح، فإنه من المقرر عقد اجتماع ثنائي بين حركته وحماس، وعودة الحكومة لعملها في غزة قريبا، كما قال.
وكشف عضو في اللجنة المركزية لفتح، أن قيادة الحركة برام الله تنتظر عودة الأحمد من القاهرة؛ لمناقشة نتائج اللقاءات التي أجراها مع رئيس المخابرات المصرية حول ملف المصالحة الداخلية.