قائمة الموقع

الحاسوب والأطفال .. اغتراب وانعزال

2010-07-10T15:12:00+03:00

الرسالة نت - آلاء الشريف

خلال السنوات القليلة الماضية أصبح الكمبيوتر يتواجد في كل بيت فلسطيني، واستخدامه لم يعد يقتصر على الكبار فقط بل امتد ليصل إلى الأطفال الصغار، فأصبحت حياتهم تتأثر به بشكل كبير، فبات من المهم أن يجدوا تشجيعيا من ذويهم لحثهم على الاستفادة منه ولكن في نفس الوقت عليهم تجنيبهم من أثاره الضارة ،"الرسالة"سلطت الضوء على أهم الآثار الايجابية والسلبية للكمبيوتر، ومعرفة كيفية تجنب اثاره الضارة.

وفي هذا السياق تقول السيدة أم عماد : أبنائي الأربعة يجلسون لفترات طويلة امام شاشة الكمبيوتر وقد حاولت منعهم وتحديد بعض الأوقات لهم ليجلسوا امامه ولكنى فشلت ، مستدركة:  في حال تلف الجهاز  أفاجئ بذهابهم الى اماكن الكوفي نت للممارسة الالعاب الكترونية.

في حين  تقول ام رامي: لاحظت ان اطفالي بدأوا يجلسون ويستخدمون جهاز الحاسوب فشرعت بتقديم النصائح لهم عن كيفية استخدامه بالشكل الصحيح والمناسب ، مضيفة:  ولكنى في الوقت الحالى بت أخشى عليهم تأثيراته الجانبية عليهم، فصرت أتابعهم أول بأول.

تأثيرات متعددة

بدوره، أوضح الأخصائي النفسي د.أنور العبادسة ان الحاسوب مادة محايدة ، لها تاثيرات ايجابية وسلبية، الأولى تساعده في تعزيز وتنمية قدرات ومواهب الطفل العقلية والفكرية و الحركية والبصرية والسمعية، وبالتالي يصبح لديه مجال واسع لتخيل .

وكما يمكن الاستفادة من الحاسوب على الصعيد الكهربي والالكتروني وبعض التجارب العلمية التي يمكن أن تجرى على الحاسوب.

أما الثانية فتؤثر على صحة الطفل وبالأخص على عموده الفقري وجهازه البصري،  فيصبح عرضة الى المشاكل النفسية مثل الاغتراب والرغبة في الانعزال عن الآخرين.

وفيما يتعلق بعدد الساعات التي يفضل قضائها على الكمبيوتر، يقول العبادسة: كل ما هو مباح ومسلي يجب ان يكون مربوطاً بأوقات محددة حتى لا يتحول المواطن لحالة ادمان، مضيفاً: على المرء أن يوجد لنفسه وقتاً ليمارس فيه عبادته ودراسته وأنشطته المختلفة وأن لا يحصر اهتمامه وتركيزه على الحاسوب فقط.

فوائد ونصائح

وتابع الأخصائي النفسي : يجب على الأهل أن يكونوا على وعى تام بحاجات الطفل وقدراته ومن ثم تزويده بالامكانات والبرامج الحاسوبية النافعة والمفيدة لطفلهم.

وبين العبادسة أن ثقافة الكترونية  يمكن ان تكون سلبية أو ايجابية، ولكن بإمكاننا جعلها ايجابية  إذا  قام الأهل بالرقابة ومتابعة أولادهم، وأن يكونوا كذلك مطلعين على أنشطة أطفالهم على الحاسوب.

وذكر ان عدم وجود خلفية كافية بالحاسوب لدى الأهل إحدى المشكلات الاساسية، لانها تساعد الطفل على فعل ما يريد على الجهاز، فوجود  ثقافة حاسوبية عند الوالدين يساعدهم في عملية المتابعة وحل المشكلات يكون بشكل سريع.

من جهته، بين الاخصائي الاجتماعي د.وليد شبير ان أولياء الأمور لا يرون مشكلة في جلوس أبنائهم امام الحاسوب اثناء أوقات فراغهم، قائلاً:  استخدام الكمبيوتر والدخول إلى شبكات الانترنت والمكوث لفترة طويلة داخل البيت يسبب للطفل الانطواء والعزلة الاجتماعية داخل وخارج الأسرة، وعدم الاختلاط بالآخرين خاصة إذا كان مدمنا على الحاسوب.

وأضاف: الطفل يدخل للانترنت وبرامجه دون مراقبة الأسرة وقد يحصل على برامج خطيرة فتبدأ المشكلة مع الأطفال ولا يستطاع الأهل السيطرة عليهم في هذا الوقت، مؤكداً أن للحاسوب إضراراً صحية جمة نتيجة المكوث الدائم امام شاشة الحاسوب.

واختتم شبير حديثه "للرسالة نت" بالقول:"على الإباء والأمهات مراقبة أطفالهم جيدا داخل البيت وخصوصاً جهاز أثناء تصفحهم للكمبيوتر.

اخبار ذات صلة