واصل الطيران الحربي الروسي والسوري اليوم غاراتهما المكثفة على مدن وبلدات ريف إدلب شمالي البلاد، وأوقعا مزيدا من القتلى والجرحى المدنيين، في قصف جوي عنيف ما زال مستمرا لليوم الثالث على التوالي، رغم أن المنطقة مشمولة باتفاق خفض التصعيد الموقع في العاصمة الكزاخية أستانا مؤخرا.
وقال مراسل الجزيرة في سوريا إن ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة قتلوا في غارة جوية يعتقد أنها روسية استهدفت الحي الجنوبي بمدينة خان شيخون في ريف إدلب. كما أسفرت الغارة عن دمار كبير في الحي. وأشار ناشطون إلى أن الضحايا -وهم أب وأم وطفلة- كانوا ضمن النازحين من ريف حماة، بينما تمكنت عناصر الدفاع المدني من انتشال طفل من تحت الأنقاض حيا.
كما تعرضت بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي لقصف بالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي، خلف قتيلة وعددا من الجرحى المدنيين، وفق ما أفاد به مراسل الجزيرة.
في هذه الأثناء تعرضت بلدات ومدن صهيان وأطراف كفرنبل وأطراف معرة النعمان وأطراف خان شيخون، ومعرزيتا وترعى والتمانعة وتحتايا بريف إدلب الجنوبي؛ لقصف جوي عنيف من الطيران الحربي الروسي والسوري.
وفي هذا السياق نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر حقوقية سورية مقتل عدة أشخاص -بينهم ثلاثة أطفال وتسع نساء- وإصابة العشرات بجروح خلال الساعات الـ48 الماضية، جراء غارات من الطائرات الروسية والسورية على مدن وبلدات أرياف إدلب الجنوبية وحماة الشمالية الشرقية والشمالية الغربية.
واستهدفت الضربات الجوية على مدى اليومين الماضيين مستشفيات ونقاطا طبية ومراكز للدفاع المدني في الريف الجنوبي لمحافظة إدلب.
وتأتي هذه التطورات في سياق حملة جوية مكثفة يشنها طيران النظام وروسيا على مناطق ريف إدلب الجنوبي، بعد هجوم لهيئة تحرير الشام استهدف مواقع تابعة لقوات النظام في ريف حماة الشمالي الشرقي.
انفجار مجهول
وفي تطور متصل، قتل خمسة من عناصر هيئة تحرير الشام في انفجار مجهول المصدر قرب بلدة بلشون بجبل الزاوية، دون معرفة أسبابه. ورجح ناشطون أن يكون الانفجار داخلياً، إذ لم ترصد أي عمليات قصف على المنطقة أثناءه.
وكان مقر لهيئة تحرير الشام ومستودع للذخائر قرب الملعب البلدي بمدينة إدلب قد شهد قبل أكثر من أسبوع انفجارا خلف 11 قتيلا والعديد من الجرحى.
وفي التطورات الميدانية الأخرى قال مراسل الجزيرة إن مدنياً أصيب بجروح بليغة جراء استهدافه برصاص قناصة النظام المتمركزة على أطراف بلدة مديرا بغوطة دمشق، مضيفا أن قوات النظام قصفت الأحياء السكنية في مدينة حرستا وبلدة بيت نايم وعين ترما بالغوطة الشرقية في ريف دمشق، مما أسفر عن دمار في الأبنية والممتلكات.
يشار إلى أن الغوطة الشرقية مشمولة أيضا باتفاق خفض التصعيد الموقع في أستانا بضمانة روسيا وتركيا وإيران.
المصدر : الجزيرة,الألمانية