قال مراسل الجزيرة في سوريا إن 25 مدنيا قتلوا وأصيب آخرون في قصف جوي روسي وسوري إضافة إلى قصف مدفعي استهدف الأحياء السكنية بغوطة دمشق الشرقية، وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للقتلى المدنيين إلى 138 خلال 48 ساعة.
وأضاف المراسل أن القصف استهدف مدن وبلدات حمورية وبيت سوا وعربين وحرستا وزملكا ودوما.
وذكرت شبكة شام أن فرق الدفاع المدني تعمل على انتشال القتلى ونقل الجرحى إلى النقاط الطبية، وقال مراسل الجزيرة إنه عقب انتشال جثث في دوما وعربين بالغوطة الشرقية ارتفع عدد القتلى المدنيين بالغوطة إلى 113 في 48 ساعة.
كما استهدفت الغارات الروسية والسورية حي جوبر الدمشقي، وأفاد المراسل بأن طائرات روسية وسورية قصفت بشكل مكثف الأحياء السكنية في كفربطنا وسقبا وحمورية وعربين ودوما وحرستا بالغوطة الشرقية، مما أسفر عن دمار هائل في المباني والممتلكات.
وأشار إلى أن مبنى سكنيا تهدم فوق ساكنيه في دوما، وقد هرعت فرق الدفاع المدني إلى المكان بحثا عن ناجين.
وفي السياق ذاته، قال المجلس المحلي في حرستا إن قوات النظام استهدفت المدينة بصواريخ محملة بالنابالم الحارق المحرم دوليا، مما أسفر عن حرائق واسعة في المباني والممتلكات.
محور إدلب
وفي إدلب قتل مدنيان في غارة روسية على مدينة سراقب بالريف الشرقي.
وفي الريف الجنوبي، قال مراسل الجزيرة إن عشرة مدنيين على الأقل قتلوا بغارات جوية روسية استهدفت قرية ترملا. وتكثف الطائرات الروسية والسورية قصف المواقع المدنية والمستشفيات والمراكز الحيوية في إدلب وريفها بعد إسقاط المعارضة طائرة روسية في الثالث من الشهر الجاري.
وأشارت مصادر طبية إلى أن معظم المواقع الطبية المستهدفة في ريف إدلب تعرضت لتدمير شبه كامل، وقد خرج معظمها عن العمل بعد أن كانت تقدم الرعاية الطبية لمئات الآلاف من المدنيين.
وفي تطور منفصل، قالت وكالة سانا الرسمية للأنباء إن قوات النظام بالتعاون مع القوات الرديفة استعادت السيطرة على عشرات القرى والبلدات في الجيب المحاصر ما بين أرياف حماة وحلب وإدلب من تنظيم الدولة الإسلامية.
غاز الكلور
في غضون ذلك، قال رئيس لجنة تقصي الحقائق لانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا باولو بينييرو إنهم يحققون في تقارير عدة تتحدث عن استعمال قنابل تحتوي على غاز الكلور المحظور في بلدتي سراقب بإدلب ودوما بالغوطة الشرقية.
وأضاف بينييرو أن الحصار المفروض على الغوطة الشرقية ينطوي على جرائم دولية تتمثل في القصف العشوائي والتجويع المتعمد للمدنيين، مضيفا أن القصف الذي استهدف ثلاثة مستشفيات على الأقل خلال اليومين الماضيين يجعل ما تسمى مناطق خفض التصعيد مثار سخرية.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان اليوم في تصريحات صحفية إن كل الدلائل تشير إلى أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يشن هجمات مستخدما الكلور في الوقت الحاضر.
هدنة إنسانية
كما دعا مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا إلى وقف فوري للأعمال العدائية لمدة شهر كامل على الأقل في جميع أنحاء البلاد من أجل السماح بإيصال المساعدات والخدمات الإنسانية وإجلاء الحالات الحرجة من المرضى والجرحى والتخفيف من معاناة الناس.
وقال المكتب الإنساني الأممي في بيان إن احتياجات سكان الغوطة للمساعدات تتزايد في ظل استمرار القتال والقصف المتبادل من جميع الأطراف وسقوط عشرات القتلى والجرحى.
المصدر : الجزيرة ,الفرنسية