عمان- الرسالة نت
رأت صحيفة نيويورك تايمز أن تركيا والكيان والولايات المتحدة ستخسر كثيرا إذا ما استمر التوتر في العلاقات بين تل أبيب وأنقرة على خلفية الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية الذي كان متجها إلى غزة.
وقالت في افتتاحيتها تحت عنوان "ما بعد أسطول الحرية" إن تركيا أول بلد مسلم اعترف بإسرائيل، كما أن التبادل التجاري بين البلدين بلغ 2.5 بليون دولار العام 2009.
وتضيف الصيحفة أن لدى تركيا –باعتبارها ديمقراطية علمانية وسوقا حرة وعضوا في حلف شمال الأطلسي- مصلحة في وجود شرق أوسط مستقر وفي إقامة علاقات قوية مع الغرب.
وأبدت نيويورك تايمز تأييدها لإجراء تحقيق دولي مستقل في الهجوم الإسرائيلي –وهو ما ترفضه تل أبيب واكتفت بتحقيق داخلي بوجود مراقبين دوليين- باعتباره خير فرصة للكشف عن حقيقة ما جرى.
ودعت كذلك الولايات المتحدة إلى المضي قدما في الضغط على إسرائيل للقبول بالتحقيق الدولي وثني بعض أعضاء الكونغرس –في إشارة إلى تلويح الجمهوري مايك بينس بمعاقبة الحكومة التركية- عن تأجيج الصراع بين تركيا وإسرائيل لأن ذلك لا يصب في مصلحتهما.
وكانت تركيا قد استدعت سفيرها لدى إسرائيل عقب الهجوم، وأوقفت التمارين العسكرية المشتركة بين البلدين، ومنعت الطيران العسكري الإسرائيلي من التحليق في أجوائها، ثم هددت في الفترة الأخيرة بقطع العلاقات الدبلوماسية إذا لم تقدم إسرائيل اعتذارا عن هجومها وتعويضا لأهالي الضحايا الذين سقطوا.
من جانبها سحبت إسرائيل مستشاريها في وزارة الدفاع من تركيا، وحذرت الإسرائيليين من زيارة البلد المسلم الذي كان حليفا لتل أبيب، ورفضت دفع أي تعويض لأهالي الضحايا.
وهددت تركيا غير مرة بلسان وزير خارجيتها داوود اوغلو بمعاقبة اسرائيل وقطع العلاقات الدبلوماسية معها بعد رفضها الاستجابة لمطالب انقرة خصوصا بالاعتذار الرسمي ودفع تعويضات لأسر الشهداء الاتراك الذين سقطو ا في المذبحة الاسرائيلية على اسطول الحرية اواخر ايار (مايو) الماضي.
وصعدت تركيا من وتيرة خطابها المناوئ لإسرائيل خصوصا بعد العدوان الاسرائيلي على غزة اواخر العام 2008، إذ واصــلت تركيا التنديد باســـرائيل مطالبة بإنهاء حصار غزة.