قال الشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل عام48، إن انتهاكات الاحتلال متواصلة بحق رئيس الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح في سجن "رامون" بالنقب، وذلك للتأثير على معنوياته، والضيق عليه من أجل تغيبه عن المشهد السياسي.
وأضاف الخطيب في حديث لـ "الرسالة"، "الشيخ صلاح تعرض أمس الأحد، خلال نقله لجلسة المحاكمة لانتهاكات متعمدة من سلطات الاحتلال، وذلك للضغط عليه لتغيبه عن المشهد داخل أراضي الـ48 ".
وأوضح أن الاحتلال نقل الشيخ صلاح من سجن "رامون" في النقب إلى المحكمة في حيفا شمال فلسطين المحتلة، لمدة 8 ساعات في سيارة نقل الأسرى وهو مقيد اليدين والقدمين، "وفي ظروف صعبة ظهرت آثارها على الشيخ خلال جلسات المحكمة".
واعتبر الخطيب أن نقل سلطات الاحتلال للشيخ صلاح بطريقة همجية شرسة "تستهدف الإساءة له، والتأثير على معنوياته من أجل اخضاعه لشروط سلطات الاحتلال"، مبينا أن الاحتلال يريد تغييب دور الشيخ صلاح بشكل كامل.
وأكد أن الاحتلال يحاول من خلال إجراءاته قتل الشيخ صلاح معنويا، والضغط عليه لقبول شروط الاحتلال بإبعاده عن الداخل المحتل، وكذلك تغييبه عن المشهد السياسي لتمرير مشاريعه الاستيطانية والتي تهدف لتهجير فلسطيني الداخل من أراضيهم.
محاكم غير عادلة
وعلق الخطيب على محاكمة الاحتلال للشيخ صلاح، قائلاً:" إن الشيخ يتعرض للمحاكمة لأنه يعبّر عن موقفه وقناعاته، ويفضح انتهاكات الاحتلال المستمرة ضد الفلسطينيين".
وشدد على أن محاكمة الشيخ صلاح غير عادلة كونه يتعرض لانتهاكات مستمرة من الاحتلال، مشيرا إلى أن حادثة اعتقاله ومحاكمته سياسية تنبع من قرار سياسي لا يمت بصلة للقانون".
وأكد الخطيب، أن الاحتلال يحاول تلفيق التهم للشيخ صلاح، وذلك لمحاكمته وإبعاده عن الأقصى والداخل المحتل، لتمرير مشاريعه التهويدية، مشيرا إلى أنه جرت محاكمة الشيخ صلاح من قبل نتنياهو ووسائل الإعلام العبرية قبل تقديم لائحة الاتهام ضده وذلك استمرارا لرغبة السياسيين في معاقبة الشيخ.
ونوه إلى أن انتهاكات الاحتلال بحق الشيخ تندرج ضمن الحرب الإسرائيلية المفتوحة ضد فلسطينيي الداخل، محملاً حكومة الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن حياة الشيخ صلاح، لافتا إلى أن ما يتعرض له الشيخ حملة ممنهجة تستهدف شخصه ودوره الوطني الكبير.
واعتقلت شرطة الاحتلال منتصف شهر 8 من هذا العام الشيخ رائد صلاح من منزله في أم الفحم، واقتادته للتحقيق لدى جهاز الأمن العام "الشاباك"، ثم مددت اعتقاله المحكمة عدة مرات إلى أن قدمت النيابة العامة بحقه لائحة اتهام بتاريخ نهاية الشهر الماضي.
تهجير فلسطيني الداخل
وحول استمرار إجراءات الاحتلال ضد فلسطيني الداخل المحتل عام 48، قال الشيخ الخطيب إن الاحتلال يحاول تهجير الفلسطينيين من أراضيهم من خلال اتباع أساليب مخطط لها مسبقا.
وأوضح أن الاحتلال ينفذ مخططا مدروسا ضد فلسطيني الداخل المحتل؛ يهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم وبيوتهم، وذلك لخفض نسبية الفلسطينيين الذين يحملون هويات زرقاء مقابل عدد الإسرائيليين.
وأكد أن ما يدور هو صراع بين الاحتلال والفلسطينيين، تستخدم خلاله إسرائيل وسائل عسكرية وثقافية واقتصادية لإثبات حقها المزعوم على دماء شعبنا الفلسطيني. وأشار الخطيب إلى أنه مطلوب من الفلسطينيين والسلطة التصدي لمحاولات الاحتلال لتهجير الفلسطينيين.
وكانت سلطات الاحتلال اتخذت قرارًا يقضي بحظر الحركة الاسلامية في الداخل المحتل قبل أكثر من عام، بينما اعتقلت رئيس الحركة الشيخ صلاح مرتين بزعم التحريض على الاحتلال.
حرب ضد الوجود الفلسطيني
وعن سياسة الإبعاد بحق المقدسيين عن المسجد الأقصى، اعتبر الشيخ الخطيب أن قرار إبعاد حكومة الاحتلال نواب التشريعي والمقدسيين عن المسجد الأقصى "استكمال للعدوان والحرب الاسرائيلية ضد المقدسات والوجود الفلسطيني".
وأوضح أن قرارات الاحتلال جزء من العدوان المستمر الذي يهدف لمزيد من الملاحقة والتضييق واجتثاث الوجود الفلسطيني من داخل القدس لاستكمال مخططات التقسيم والتهويد، مشيرًا إلى أن الاحتلال أقدم على إبعاد المزيد من القيادات الفلسطينية عن المسجد الأقصى.
وأكد الخطيب أن صمت السلطة على الاعتداءات اليومية على المسجد الأقصى؛ شجع حكومة الاحتلال "الاسرائيلية" على الاستفراد به، مشددا على أن استمرار الاعتداءات على الأقصى تأتي في ظل شعور الاحتلال بالاطمئنان وسط انشغال الواقع العربي والفلسطيني عن قضيتهم المركزية.
وتواصل سلطات الاحتلال اعتدائها المتكررة على المسجد الأقصى المبارك، كما وتعطي الضوء الأخضر لاقتحامات المستوطنين اليومية بحراسة مشددة منها.