حذر المنسق الخاص لعملية السلام للأمم المتحدة بالشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف من خطورة الأوضاع في قطاع غزة؛ خاصة مع تفاقم الأزمات والظروف الإنسانية المعقدة.
وقال ملادينوف في مؤتمر صحفي عقد بغزة اليوم الاثنين، إن الأمم المتحدة ناقشت خطة مع رئيس السلطة محمود عباس تهدف إلى تشكيل وفد من الأمم المتحدة للإشراف على تمكين الحكومة من العمل في قطاع غزة واستلام مهامها بشكل كامل.
ورحب ملادينوف بقرار حركة حماس حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة وتحمل الحكومة كامل مسؤولياتها في القطاع، داعيا الحكومة إلى ضرورة حل مشاكل القطاع بأسرع وقت ممكن.
وأعرب عن أمله في احراز تقدم بملف المصالحة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مشيرا إلى أن هذا الاتفاق يحتاج إلى وظائف وفرص اقتصادية جديدة.
وأضاف ملادينوف "عودة الحكومة خطوة مهمة لرفع الحصار عن غزة، ويجب أن تكون أولى خطواتها حل أزمة الكهرباء، وسنكون شركاء مع المجتمع من أجل إعادة بناء البنى التحتية للكهرباء في قطاع غزة".
وتابع "الفلسطينيون شهدوا 10 سنوات من الانقسام، وكثير من التفاهمات وقعت ومن المهم جدا في هذه اللحظة الحاسمة أن لا نضيع هذه الفرصة". متابعا "ما كان لهذه التفاهمات أن تتم لو لا الدور المصري ونشكرهم على هذا الدور".
ودعا ملادينوف الفصائل الفلسطينية إلى تسهيل هذه المهمة وعدم وضع عقبات في طريقها، منبها "هذه الملفات لا يمكن أن تحل بفترة قصيرة ونريد الصبر فهي تحتاج إلى وقت".
ولفت إلى أن المصالحة بحاجة لجهد الفلسطينيين والمنطقة والمجتمع الدولي لضمان النجاح، منوها إلى أنهم سيخبرون المجتمع الدولي بكل التطورات وجهود المصالحة على الأرض.