أكد عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صلاح البردويل أن استلام حكومة الوفاق لإدارة غزة يقوم على مبدأ الشراكة من دون هزيمة فتح أو حماس، مشيرا إلى أن مشكلة الموظفين لن تقفز في وجه الحكومة وستتم معالجتها في اجتماعات القاهرة لاحقا.
وأوضح -في حوار مع الجزيرة نت- أن كافة الوزارات والمؤسسات المدنية والأمنية ستخضع لحكومة الوفاق ووزرائها، ولن تكون هناك تغييرات لكبار الموظفين بغزة، لافتا إلى أن الدعوة ستوجه لحركتي حماس وفتح بالقاهرة لحوارات بشكل منفرد، ثم دعوة الفصائل الفلسطينية لحوارات أشمل لمناقشة تشكيل حكومة وحدة وطنية.
ووصف القيادي في حماس أهمية مصر بالنسبة لحركته بأنها "أولوية لا نستغني عنها، فكل الدول التي تعاملنا معها لها أهمية وميزة، لكن مصر لها ميزات خاصة على المستوى الجغرافي والتاريخي وغيرها"، معبرا عن طموح حماس في افتتاح مكتب لها بالقاهرة، خصوصا وأن الحركة أثبتت استقلالها عن جماعة الإخوان المسلمين.
وبخصوص إستراتيجية حماس في المرحلة المقبلة، أوضح البردويل أن حركته ستسترد مكانتها الجماهيرية بعيدا عن الغوص في السلطة وستتفرغ للشأن الوطني العام والمقاومة، كاشفا عن قرار بعدم تكرار سيناريو الحسم العسكري، "فلا نريد ذلك بأي حال من الأحوال لا منا ولا من غيرنا"، وفق قوله.
وفي الوقت الذي نفى فيه عضو المكتب السياسي بحماس حدوث مفاوضات بشأن صفقة تبادل أسرى أو تهدئة مع الاحتلال، ذكّر بأن قرارات الحرب والسلم ستكون بالشراكة بعد إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية.
واستبعد أن يكون لانتقال قيادة حماس إلى غزة تأثير على علاقاتها وتحركاتها الخارجية، التي تخضع لسلسلة شروط وضوابط لن تتغير سواء كانت القيادة بالداخل أو الخارج.