قائمة الموقع

هآرتس: استمرار الانقسام بين فتح وحماس مناسب لنتنياهو

2017-10-02T06:35:52+03:00
​الرسالة نت-ترجمة مؤمن مقداد

أكد عاموس هرئيل في صحيفة هآرتس العبرية أن استمرار الانقسام الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس مناسب لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير "الدفاع" أفيغدور ليبرمان.

وقال هرئيل، في عدد الصحيفة الاثنين: "يبدو أن كلاهما يفضلان المفاوضات الطويلة بين الفلسطينيين بدلا من الاتفاق الذي قد يلزم إسرائيل باتخاذ خطوات خاصة بها".

وأضاف أن الكثير من التفاصيل عن الاتفاق بين الأطراف لا تزال غير واضحة، وأن احدة من أهم الأسئلة المطروحة متعلق بأسلحة المقاومة، "ترسانة الأسلحة الكبيرة التي يحتفظ بها الجناح العسكري لحماس".

وذكر أن "حماس يبدو أنها لا تنوي جعل عناصرها المسلحة تخضع لسلطة السلطة الفلسطينية، وأن الوحدات الوحيدة التي ستعود إلى سيطرة عباس ستكون نظام الدفاع المدني والشرطة الزرقاء".

وبيّن أنه بالنسبة لـ (إسرائيل)، فإن هذه الترتيبات طويلة الأجل نسبيا التي ستتمتع فيها السلطة الفلسطينية بدور في قطاع غزة، له مزايا؛ "لأنه سيفرض قيودا معينة على سلوك حماس".

وتابع: "تكمن المساوئ المحتملة في مسألة عدم قبول حماس بأن تقوم السلطة بالإشراف على الجناح العسكري لحماس وأسلحتها، وكذلك ما يمكن أن يحدث في الضفة الغربية".

ونوّه بأنه من شأن تخفيف الضغط على خلايا حماس في الضفة الغربية أن يتيح لهم في السنوات المقبلة فرصة أكبر لتنفيذ الهجمات ضد (إسرائيل).

أما السؤال الثاني، وفق هرئيل، فيتعلق بمستقبل المعابر الحدودية، وقال إنه خلال المراحل السابقة من المفاوضات، كان هناك حديث عن السماح بوجود أفراد أمن السلطة الفلسطينية على المعابر بين غزة ومصر و(إسرائيل).

وأكد أن (إسرائيل) تشعر بالقلق لأن حماس تحاول تقليد نموذج حزب الله في لبنان، "سيكون له دور في الحكومة، ولكن قوات الأمن الخاصة به ستبقى بعيدة عن سيطرة السلطة الفلسطينية".

وأوضح هرئيل أن "هناك سؤال ثالث يتعلق بدور محمد دحلان، رجل فتح الذي فصله عباس"، مشيرا إلى أن الجنرالات المصريون يبدون دعمهم لدحلان منذ سنوات، ويسعون إلى دور جديد له في قطاع غزة.

وقال إن "حماس على ما يبدو مستعدة للنظر في هذا، ولكن دحلان ورجاله بالنسبة إلى عباس، هم العلم الأحمر الذي يمكن أن يقوّض الاتفاق".

وتوقّع هرئيل أن تكون هناك إمكانية لتحقيق الهدوء على حدود غزة لفترة طويلة موثوق بها، على ضوء الاتفاق بين فتح وحماس.

وختم قائلا: "مما لا شك فيه أن حماس لا تزال تتعافى من أضرار الحرب قبل ثلاث سنوات، وترى أن قادتها يدركون أيضا أنه من الصعب الذهاب إلى الحرب مع وجود مصر، التي هي في تحالف مصالح مع إسرائيل".

اخبار ذات صلة