قائمة الموقع

مقال: نقاط حول المصالحة في أيامها الأولى

2017-10-05T04:52:04+03:00
نقاط حول المصالحة في أيامها الأولى
بقلم: إبراهيم المدهون

أحسنت حماس صنعا انها سلمت الحكم وتنازلت لأجل شعبها، الان أستطيع ان اقول انتهت حقبة حماس في السلطة، ولكنها مستمرة كفصيل مقاوم للاحتلال ومعارض للسلطة وعامل بناء في المجتمع نتمنى لها التوفيق.

حماس لم تعد تتحمل مسؤولية غزة، حتى انها غير مسؤولة عن الصور التي في الشوارع، والاحتفالات التي تقام، لهذا شيء هناك يتغير وسيتغير أكثر وأكثر، ستشاهدون صورا جديدة واحتفالات بوجوه جديدة ومراسم جديدة، وبحضور جديد، وسيغيب عنها ما كان حاضرا بفضل حماس.

حضور مصر وبقوة في المصالحة الفلسطينية بين حركة فتح وحماس تمنح الطرفين الاطمئنان لإكمال جهود إنهاء الانقسام، وهو ما من شأنه أن يزيل بعض المعيقات والعراقيل التي يمكن أن تواجه إتمام المصالحة

فمصر اليوم هي التي ترعى المصالحة وتهدف للتدقيق في تفاصيلها، خاصة في ظل وجود بعض القضايا العالقة والشائكة مثل دمج الموظفين وملف الأمن ودمج حكومة غزة مع حكومة الضفة، وهذا يحتاج لوقت بشرط ألا يتم الاستعجال لكي تكون النتائج إيجابية مبشرة.

ولا شك هناك جدية مصرية ودفع بقوة لإنهاء مرحلة الانقسام والخلافات الفلسطينية الداخلية من أجل الوصول إلى مصالحة حقيقية، الأمر الذي يؤكد أهمية الدور المصري باعتبارها الحاضن الرئيسي والراعي الأول والأخير للقضية الفلسطينية.

لا شك ان تصريحات الرئيس عباس خيبات الآمال وأربكت المشهد الفرح، الا أن ستستمر حماس في هجوم المصالحة، اعاد الاطمئنان والثقة للشارع الفلسطيني. فالمصالحة ليس مع الرئيس عباس كشخص بل مع حركة فتح وجماهيرها وخروجا من مربع الانقسام واستجابة واضحة للشعب الفلسطيني.

وتأخير رفع العقوبات عن القطاع والمماطلة يشيع جو من الريبة والشك لدى الجمهور، وعدم الاطمئنان خصوصا ان الاجراءات تؤثر على المواطن الفلسطيني وتزيد أزماته، اليوم الحكومة بعدما تمكنت من العمل في غزة عليها ان تسارع بحل الاشكاليات.

أما عن سلاح المقاومة فلن يتم المساس به ولا أحد يستطيع وسيستمر في دورته التطويرية، وفي الوقت نفسه سيلتزم وينضبط برؤية سياسية وبأي تهدئة وهدنة، وسيكون عنصر استقرار، والموظفون مهما كانت الحلول لن يتم فصل أحد على رأس عمله وان كانت عمليات الدمج ستأخذ أشكالا واضطراريات فنية.

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00