قالت صحيفة واشنطن بوست إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيعلن خلال أسبوع أن الاتفاق النووي مع إيران في غير مصلحة الولايات المتحدة، وهو ما قد يشكل خطوة أولى نحو نقضه.
ونقلت الصحيفة عن مصادر اطلعت على إستراتيجية جديدة للإدارة الأميركية بشأن إيران، أنه يُتوقع أن يلقي ترمب خطابا الخميس القادم يكشف فيها عما وصفتها بإستراتيجية مواجهة طهران التي تتهمها واشنطن بدعم الإرهاب وزعزعة استقرار الشرق الأوسط.
وأضافت أنه في إطار مقاربة أشد صرامة تجاه طهران، سيفتح الرئيس الأميركي الباب أمام تعديل الاتفاق الذي أبرمته إيران ومجموعة "5+1" (أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا) منتصف يوليو/تموز 2015، والذي نص على تقييد أنشطة إيران النووية الحساسة مقابل رفع جزئي للعقوبات عنها.
ويتعين على ترمب أن يقدم بحلول 15 أكتوبر/تشرين الأول الحالي تقريرا إلى الكونغرس يوضح هل تلتزم إيران بالاتفاق أم لا.
وكان ترمب قد اتهم إيران مرارا خلال الأشهر الماضية بانتهاك روح الاتفاق النووي بعدما وصفه بالاتفاق السيئ، بينما بدا وزيرا الخارجية والدفاع ريكس تيلرسون وجيمس ماتيس أكثر تحفظا تجاه تلويح ترمب بالانسحاب من الاتفاق.
ونقلت واشنطن بوست عن أربعة مصادر مطلعة أن ترمب سيرجئ في الوقت الحاضر إرسال توصية إلى الكونغرس بإعادة فرض العقوبات التي سبق رفعها عن إيران لأن إعادة فرضها تعني إبطال الاتفاق، مشيرة إلى أن الإستراتيجية لا تزال قابلة للتعديل.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز الخميس إن الرئيس الأميركي سيعلن قريبا موقفه من الاتفاق النووي مع إيران، بالإضافة إلى إستراتيجية شاملة للتعامل معها.
وتعليقا على تقرير "واشنطن بوست"، أعلن مندوب بريطانيا في مجلس الأمن الدولي أن بلاده ملتزمة بالاتفاق النووي مع إيران، ومن أكبر الداعمين له، مهما كان قرار الولايات المتحدة. وهذا الموقف مماثل لموقف الاتحاد الأوروبي الداعم للاتفاق.
وقبل أيام حذر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مقابلة مع "الجزيرة" من أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي سيدفع إيران إلى الانسحاب منه أيضا.