الأب مسلم: لا تقتربوا من سلاح المقاومة ولا يجب أن يخضع للنقاش

الأب مسلم: لا تقتربوا من سلاح المقاومة ولا يجب أن يخضع للنقاش
الأب مسلم: لا تقتربوا من سلاح المقاومة ولا يجب أن يخضع للنقاش

الرسالة نت - محمود هنية

قال الأب مانويل  مسلم راعي العالم المسيحي في منظمة التحرير، إنّ سلاح المقاومة لا يجب أن يكون خاضع للنقاش او أن يفتح على طاولة البحث "فإن وضع الطاولة وجرى التداول فيه ستسقط كل حقوقنا وأولها حق العودة وتحرير فلسطين، وسنسقط آخر أمل لنا".

ووجه مسلم في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" خطابه لحركتي حماس وفتح: "إذا سلم سلاح المقاوم للمفاوضين، فعلى قضتينا السلام، وستكون حياتنا واستقلالنا وقرارنا وفلسطين كلها في مهب الريح".

وأضاف مسلم: "نريد المصالحة ونرغب بها ولكن ليس على حساب المقاومة، فكل طلقة وصاروخ وبندقية تعني لنا الأرض وأرضنا تعني فلسطين، ولا نقبل أن نساوم على ذرة تراب من أرضنا، والا فلتبقى المصالحة في المغارة ويبقى شرفنا وسلاحنا بيدنا".

وأشار إلى أن سلاح المقاومة "أشعرنا بأن فلسطين لم ولن تسقط، ونخشى المساس بهذا الشعور في حال اقتربوا من سلاحنا"، متابعًا: "إن نجحت إسرائيل في بث سمها لدى بعض الفلسطينيين فهذا السم لم يخترق المقاومة ، ويجب الا نقبل باختراقه والا فكل مستقبلنا سيضيع وكل وجودنا سينتهي".

وأوضح أن المساس ولو بطلقة للمقاومة يعني أننا سنكون "تحت راية إسرائيل"، و"نهاية أمل لشعوب الإنسانية باسترداد ارض فلسطين".

وأشار مسلمإلى أنه في حال فشلت المصالحة الفلسطينية بالقاهرة، "فليس أمامنا سوى  العصيان أمام إسرائيل والعالم والسلطة الحالية؛ لأن الشعب هو الذي يجب أن يقرر ولن نكون عبيدًا لأحد".

وأكدّ أن سلاح المقاومة لا يخصّ حماس أو الجهاد الإسلامي وحدهما "بل يرتبط بمصير شعب هو أكبر من كل الفصائل، شعب قررّ ألا يخاف والا يجبنّ، فهما حرام عليه في زمن البطولة".

وشددّ على حق الشعب الفلسطيني في المقاومة، "حتى لو ألقت علينا أمريكا وإسرائيل قنابلها النووية، فالشعوب لا تفنى والعزائم لا تموت، والأحياء لا يقبلون أن يداسوا تحت اقدام الغزاة".

وقال الأب مسلم : "فقدنا الحق كفلسطينيين في الجبن والخوف، فليس من حقنا أن نخاف ولن نستسلم والموت أهون عندنا أن نسلم اسلحتنا ويجب على السلطة أن تعي ذلك جيدا".

وأكدّ أن منظمة التحرير الحالية لا حق لها في تقرير مصير الشعب الفلسطيني، "فيجب أن نعيد انتخاب كل مؤسساتنا قبل أن تطالبنا قيادتها بقرار موحد في السلم والحرب".

واستدرك قائلا: "في حال جرى الانتخابات سيأتي شعب حر لا يقبل بالضيم في الشتات والداخل المحتل، وينتجوا لنا قيادة لا تقبل بالعلاقة مع المحتل، والأكثرية لن تفاوض على مبعث عزتها وكرامتها المتمثل بالسلاح".

وبدأت حركتا حماس وفتح مباحثات المصالحة في مقر المخابرات المصرية بالقاهرة، لتنفيذ ملفات المصالحة.

البث المباشر