قال المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إن أطراف النزاع ماضية في صراع عقيم بينما يعاني الشعب من كارثة إنسانية، مؤكدا أنه يعد مقترحا لاستئناف الحوار السياسي، كما رأى مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة خالد اليماني أن السلام يتوقف على إنهاء "أطماع إيران".
وخلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن بشأن الأوضاع في اليمن، قال ولد الشيخ أحمد إن ثلث مقاطعات اليمن تعاني من خطر المجاعة وتفشي الكوليرا، معتبرا أن وباء الكوليرا باليمن هو الأسوأ في تاريخ العالم.
وأضاف المبعوث الأممي أن هناك أخطارا مضاعفة في اليمن مع تزايد خطر الإرهاب، مطالبا مجلس الأمن باستخدام نفوذه لوقف الصراع.
وتحدث ولد الشيخ أحمد عن مقترح شامل يعمل عليه ويتضمن مبادرات إنسانية لبناء الثقة ثم بدء تطبيق حل سياسي لإنهاء الأزمة، مشددا على أنه لا رابح في الحرب الجارية في اليمن.
وأضاف أن قصفا على صنعاء في 15 و18 سبتمبر/أيلول الماضي أدى إلى مقتل عدد من المدنيين، بينهم ثمانية أطفال، وتابع "لطالما ذكّرنا الأطراف المتحاربة في اليمن بمراعاة المدنيين في قواعد الاشتباك".
من جهة أخرى، قال مدير عمليات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية جون غينغ إن سبعة ملايين يمني يواجهون خطر المجاعة، ويفاقم معاناتهم وباءُ الكوليرا، لافتا إلى أن منع المرتبات عن نحو ربع مليون موظف يمني يؤثر على ربع سكان البلاد.
وأوضح أن الأطفال يدفعون ثمنا باهظا للحرب، حيث يعاني أكثر من 460 ألف طفل ظروفا إنسانية مأساوية بسبب الصراع اليمني.
وأضاف غينغ أن منظمات الأمم المتحدة تحاول إيصال المساعدات إلى السكان، لكن الأمر ما زال محفوفا بالمخاطر، وطالب بإدخال المساعدات عبر ميناءي عدن والحديدة ومطار صنعاء، كما طالب المجتمع الدولي بإيجاد حل قابل للتنفيذ للأزمة اليمنية.
وفي الجلسة نفسها، قال مندوب اليمن إن الحكومة اليمنية مستعدة للتفاعل الفوري مع استحقاقات السلام، وإنها لم تلجأ لاستخدام السلاح في بداية الأزمة، مؤكدا أنها تسعى إلى بناء دولة ديمقراطية اتحادية تحترم حقوق الإنسان.
وأضاف أن الانقلابيين حولوا بلاده إلى سجن كبير خلال السنوات الثلاث الماضية، وأنهم يستهدفون أمن واستقرار اليمن بدعم إيراني عبر سرقة 70% من موارد الدولة، كما اتهمهم بأنهم لا يمتلكون إرادة سياسية للتفاعل مع استحقاقات السلام باليمن، وقال يجب عليهم سحب مليشياتهم من المدن والجلوس إلى طاولة الحوار.
كما قال المندوب اليمني إن بلاده مستعدة لفتح مطار صنعاء اليوم، لكن بعد انسحاب الحوثيين منه.