وكالات-الرسالة نت
بعد أن تحققت نبوءة الأخطبوط الألماني الشهير "بول" بتتويج المنتخب الإسباني بكأس العالم 2010، وفوزه على نظيره الهولندي بهدف وحيد، الأحد 11-07-2010؛ أثبت الأخطبوط أنه نجم المونديال الحالي بلا منازع.
وكان الهولنديون، الذين أثار الأخطبوط مخاوفهم بعدما توقع فوز إسبانيا في النهائي، قد رفعوا لافتة كبيرة مكتوب عليها "إخرس يا بول",ووصل الهوس الهولندي الى مطالبتهم برأس الاخطبوط للقضاء عليه, ظنا منهم انه تسبب في هزيمتهم في نهائي البطولة.
ولكن الأخطبوط الذي نجح في جميع تنبؤاته الستة في المونديال الحالي قبل المباراة النهائية، واصل نجاحه بعدما صدق تنبؤه السابع والخاص بفوز المنتخب الإسباني على الهولندي في نهائي المونديال.
وفي إسبانيا، قدم رجال أعمال عروضاً لشراء الأخطبوط "بول" مقابل 30 ألف يورو، حسب ما أفادت وسائل إعلام متعددة، حيث يقام مهرجان سنوي في آب (أغسطس) للحيوانات الرخوية في قرية كاربايينو بالقرب من أورينسي في شمال غرب إسبانيا.
واقترح كارلوس مونتيس، عمدة كاربايينو، فكرة جلب الأخطبوط "بول" ليكون بمنزلة التميمة في هذا المهرجان، حيث سيلعب دوراً كبيراً في جذب الزائرين.
ويعيش الأخطبوط "بول" حالياً في حوض داخل متحف الحياة البحرية في مدينة أوبرهاوزن الألمانية، وحقق "بول" شهرة واسعة بتوقعاته الصائبة لنتائج المباريات في بطولة كأس العالم 2010 المقامة حالياً في جنوب إفريقيا، حيث رصدت الشركات التجارية في كاربايينو 30 ألف يورو لشرائه.
وقال مانويل باثو، مدير إحدى شركات الصيد في هذه القرية "لا نريد أن نأكل بول". ويأمل المواطنون في أن يواصل "بول" توقعاته لنتائج مباريات كرة القدم.
وفي حال رفض مسؤولو متحف الحياة البحرية في أوبرهاوزن فكرة بيع "بول"، يأمل رجال الأعمال في الحصول على "بول" على سبيل الإعارة للمشاركة فقط في المهرجان الذي تقام فعالياته في الثامن من آب (أغسطس) المقبل.
وأصبح الأخطبوط "بول" نجماً إعلامياً في إسبانيا خصوصاً بعد توقعه الصائب فوز المنتخب الإسباني على نظيره الألماني في الدور قبل النهائي للمونديال.
وفي حديثه مع وكالة الأنباء الدنماركية (ريستاو) قال أندرس كوفويد، رائد خبراء أسماك الحبار في الدنمارك، "لم أؤمن للحظة واحدة بأسماك الحبار العرافة"، واصفاً تنبؤات الأخطوط "بول" بأنها مجرد ضربة حظ.
ووصف كوفويد التنبؤات الستة الصحيحة التي جاءت متتابعة للأخطبوط "بول" حول نتائج مباريات ألمانيا في المونديال (سواء في مرات الفوز الأربعة أو مرتي الهزيمة) بأن كل ذلك "مجرد ضربة حظ محضة، تماماً كما يحدث عندما ترمي قطعة نقود".