قال رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني إن الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الكبرى سيعد "منتهيا" إذا أعلنت الولايات المتحدة انسحابها منه.
ويُنتظر أن يكشف الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم في خطاب له عن موقفه من الاتفاق النووي بعدما انتقد مرارا خلال االفترة الماضية الاتفاق "السيئ" الذي يتعارض مع مصالح الأمن القومي الأميركي، حسب تعبيره.
ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن لاريجاني الذي يزور مدينة سان بطرسبرغ الروسية للمشاركة في مؤتمر برلماني دولي، قوله إن انسحاب واشنطن من الاتفاق قد يشيع حالة من الفوضى في العالم.
وأضاف المسؤول الإيراني خلال اجتماع مع رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين أن إيران تأمل أن تلعب روسيا دورا في حل الوضع الذي يكتنف الاتفاق النووي.
وتعددت مؤخرا تصريحات المسؤولين الإيرانيين المحذرة من الانسحاب الأميركي وما يمثله من تقويض للاتفاق النووي، فقد قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الولايات المتحدة إذا قررت التخلي عن الاتفاق النووي مع بلاده فستقف في مواجهة "العالم أجمع"، لا إيران وحدها.
من جهته، قال وزير الخارجية جواد ظريف في جلسة للبرلمان الإيراني إن رد طهران سيكون قويا على أي إجراء أميركي ضد الاتفاق النووي مع القوى العالمية.
أما علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى للجمهورية للشؤون الدولية فقد صرح بأن إيران لديها خيارات متعددة للرد على أي خرق أميركي للاتفاق النووي، ودعا بقية الدول الموقعة على الاتفاق إلى منع واشنطن من التمرد على القرارات الدولية.
ويقضي الاتفاق الذي توصلت إليه إيران مع مجموعة "5+1" برفع العقوبات المفروضة على طهران منذ عقود، والسماح لها بتصدير واستيراد أسلحة، مقابل منعها من تطوير صواريخ نووية وقبولها زيارة مواقعها النووية، ويأتي استكمالا لاتفاق لوزان.
وكان الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو قد أعلن الأسبوع الماضي أن إيران تحترم بالكامل تعهداتها بموجب الاتفاق النووي المبرم مع الدول الكبرى عام 2015.
المصدر : وكالات