الحكومة : إنهاء الحصار وإعادة الاعمار من أهم أولوياتنا

غزة – الرسالة نت

 

أكدت الحكومة الفلسطينية ، أن إنهاء الحصار وإعادة الاعمار "من أهم أولوياتها، كي نقدم الدعم المناسب للمواطن حتى يصمد، وحتى يشعر النسيج الاجتماعي بوحدة العمل بين المواطن والحكومة".

 

ودعا الدكتور محمد عوض أمين مجلس الوزراء في الحكومة الفلسطينية ، أوروبا إلى أن يكون لها دور حقيقي وتنسيق مع الحكومة في غزة للاضطلاع على وضع القطاع من الجانب السياسي والاقتصادي والإنساني حتى لا تكون زيارة وزراء الخارجية الأوروبيين المرتقبة في الجانب الإنساني فقط.

 

وطالب عوض وزراء الخارجية الأوربيين الذين من المقرر أن يصلوا إلى غزة بفتح بوابة سياسية مع حكومته، "ليضطلعوا على الوضع بشكل مباشر، وأن يكون معهم لقاءات مباشرة، وإقامة تواصل مباشر ليعرفوا مواقف الحكومة مما يوضح الحقيقية" .

 

وأكد أن رسالة الفلسطينيين باتت أكثر وضوحاً في الشارع الغربي والعربي حول الحصار، معرباً عن أمله في أن تكون زيارات لقادة وساسة أوربيين وعرب حتى يتم الضغط على الاحتلال لإنهاء الحصار وفتح آفاق سياسية مع العالم.

 

وأضاف " أريد القول بوضوح أن رسالتنا للوزراء الأوروبيين أن يكون لأوروبا دور حقيقي وتنسيق بيننا وبينهم للاضطلاع على وضع غزة من الجانب السياسي والاقتصادي والإنساني".

 

وزاد " نريد فتح بوابة سياسية مع الحكومة ليضطلعوا على الوضع بشكل مباشر، فلا بد أن تكون لقاءات مباشرة وفتح بوابة تواصل ليعرفوا مواقف الحكومة مما يوضح الحقيقية " .

 

وقال " ندعو جماهير غزة ليكون لهم دور في توضيح الصورة عبر توضيح مدى الدمار وقسوة الحصار على غزة في مظاهر الحياة، فالحياة ليست لقمة عيش بقدر ما هي حياة حرة كريمة، فلا بد من إنهاء الحصار وفتح بوابة حوار بين الفلسطينيين والمجتمع الأوربي ليتعرفوا على حقيقة مواقف قادة الشعب المنتخبين بعيدا عن المفاوضات التي لم تحقق شيء".

 

وذكر د عوض ، أن زيارة الوزراء الأوروبيين خطوة على الطريق لا بد أن تليها خطوات، ليكون التحول ليس في الاتجاه الإنساني فقط بل تحول في الاتجاه السياسي عبر إنشاء علاقات مباشرة مع الحكومة، ونتمنى أن تتبع بخطوات من أجل رفع معاناة شعبنا وحتى لا تكون رواية الاحتلال هي الحاضرة فقط على الطاولة.

 

وأوضح أن توسعة الحكومة أمر منوط برئيس الوزراء فهو من يتخذ القرار ومن يستطيع الحديث عنها، ونحن في الأمانة العامة ننتظر حتى يتحدث هو شخصيا بذلك ، منوهاً إلى أن هناك قرار في مجلس الوزراء اتخذ لتقييم أداء الحكومة خلال أربع سنوات مضت ومن ضمن ذلك تقييم مقدار الخدمة المقدمة وتأثر المواطن بها كما أن هناك مراكز من مؤسسات محلية تستعين الحكومة بها لمعرفة نتائج المسوحات التي تقوم بها في إطار تقييم أداء الحكومة والخدمات الحكومية، وهناك دراسة داخل مؤسسات الحكومة لمعرفة انطباع المواطن وتطوير الخدمات وتقليل السلسلة الإدارية التي تمر بها الأوراق اللازمة.

 

وأشار إلى أن اللجنة الحكومية المخصصة لمتابعة أداء الحكومة أنجزت الخطوة الأولى في عملية التقييم وهي انجاز دليل التقييم الذي يعتبر المرجعية في التقييم بين مؤسسات حكومية، وقد اعتمد الدليل على تجارب دول محيطة وأوربية، ومتوقع أن نبدأ في مشروع التقييم قريباً عبر اختيار قطاعات حكومية كتجربة أولى ثم نعمم على البقية.

 

وبخصوص جهود اللجنة الحكومية الخاصة بأزمة الكهرباء والرسالة الأخيرة الموجهة لمصر المطالبة بحل الأزمة ، قال د عوض حتى الآن لم يصلنا جواب من المصريين، وقد وصلت الرسالة عبر وزارة الخارجية للقنصلية المصرية وعبر أشخاص نقلوها لمصر حتى يدرسوها، فنريد رفع قيمة الكهرباء المرسلة لغزة حتى ينفذ مشروع متكامل يربط غزة بمصر ، وحالياً هناك تواصل مع أكثر من جهة دولية للضغط على إسرائيل لرفع كمية الكهرباء الواردة من إسرائيل إضافة لدفع مستحقات المحطة عبر ما يوفر من الاتحاد الأوربي ومن المواطن نفسه حتى تخف المعاناة.

 

وبين أن هناك مشاكل في اعتماد جوازات مجددة، وهي مشكلة قيد المتابعة والتواصل مع الكل بمن فيهم سلطة رام الله، ومشكلة الجوازات مشكلة حقيقية تحتاج لحل سريع، ونأمل ألا تمنع رام الله الجوازات عن غزة حتى يتمكن المواطن من الحصول على جواز سفر، فنحن نقوم بتجديد الجوازات حتى لا تكون عائقاً أمام السفر وحتى لا يقع المواطن ضحية التجاذبات السياسية لكن معيقات رام الله غير مقبولة ولا بد من السعي لوحدة الشعب الفلسطيني.

 

وحول سماح الاحتلال الإسرائيلي بإدخال بعض السلع لغزة ، أكد د عوض أن القوائم المعلنة وآليات إدخال مواد الاعمار محدودة وفي إطار مؤسسات إنسانية لا تفي بحاجة كافة المواطنين، وتلك خطوة لإيهام المجتمع الدولي بأن إسرائيل خففت الحصار وهي خطوات لتخفيف الضغط الدولي عنهم.

 

وحول زيارة عمرو موسى الأخيرة ، قال د عوض للأسف كان في البداية تفاؤل من دفع ملف المصالحة عبر الفصائل، خاصة فتح وحماس، وإيجاد مخارج حقيقية ثم الاجتماع والتوقيع، لكننا تفاجئنا بتراجع رام الله عن إرسال الوفد ما أدى لتراجع جهود الأمين العام عمرو موسى، ونحن حتى الآن مستعدون لاستقبال أي وفد جدول أعمال واضح لإيجاد حل لواقع المصالحة، وحتى نتوجه لمصر للتوقيع على ورقة متفق عليها، لكن واضح أن هناك ضغوط على رام الله خاصة بعد زيارة ميتشل، ولكننا ندعوهم لمصالحة تكون مصلحة فلسطينية وندعوهم كذلك ليكون لهم قرار تتلوه مصالحة حقيقية كنتاج فلسطيني يؤهل لشراكة حقيقية بعيداً عن التجاذبات التي تضعفنا أمام العالم.

 

وجدد د عوض ، الدعوة للمصريين لفتح المعبر بشكل طبيعي في اتجاه تنقل الأفراد والبضائع، ولكن في إطار البعد الإنساني لا يزال السفر مربوطاً بشرائح معينة لمن لهم إقامات وتأشيرات مرور والمرضى أو عبر التنسيق، ولكن ندعوهم لتكون الحركة طبيعية حتى يتحرك الناس بحرية .

 

وأكد أن زيارات القوافل والوفود لقطاع غزة لها بُعد اضطلاع لتحقيق التواصل، وبالفعل تم ذلك عبر الوفود الشعبية وشبه الرسمية من برلمانيين وساسة، ونشعر أن رسالتنا كفلسطينيين باتت أكثر وضوحاً في الشارع الغربي والعربي ونأمل أن تكون زيارات  لقادة وساسة أوربيين وعرب حتى نضغط على الاحتلال لإنهاء الحصار وحتى نفتح آفاق سياسية مع العالم.

 

 

البث المباشر