شعر:عاطف ابو بكر
------------------------
أنْصحُكمْ أنْ تنْتَبهوا
أينَ يَكُونُ الشيْطانْ؟
في تصْريحٍ لا مَسْؤولٍ
أو إعْلانْ
في عقْلٍ مُغْلوقٍ، يضعُ
سُدوداً أو جُدْرانْ
في أوهامٍ تتَحكَّمُ في
بعضِ الأذْهانْ
في أشْكالٍ باهِتَةٍ لا تُجْدي
نَفْعاً في صَدِّ العُدْوانْ
في تأْميرِ طَواقِمَ فارِغةٍ وبِلا
تاريخٍ أو أوْزانْ
في حلَقاتٍ تعْتاشُ على الفُرْقةِ
كالديدانْ
في تَغْليبِ أنانيَّاتٍ وحِساباتٍ
ضَيِّقةٍ ،والذاتِ، على مصْلحةِ
الثوْرةِ والأوطانْ
في بعضِ تفاصيلٍ ، تَتَفَجَّرُ
مِثْلَ قنابلَ دُون أمانْ
في شَرَرٍ لم يَخْمَدْ، تحتَ
رَمادٍ تحتَ دُخانْ
في أيْدٍ تَلْعبُ وتُخَرِّبُ
منذُ أزْمانْ
في إِسْرَائِيلَ إذا دَسَّتْ
أنْفاً كالعادَةِ والأمْرِيكانْ
في أشْياءٍ شَتَّى ، يعرِفها
في بلدي حتَّى الصِبْيانْ
لن تتَكَرَّرَ هذي الفرصةُ
بعدَ الآنْ
والواجبُ يفْرضُ ترْتيبَ
الْبَيْتِ الوطنيِّ بإتْقانْ
ليسَ على ذوْقِ ومِقْياسِ
فُلانٍ وفلانْ
فمخاطرُ جمَّةُ تفْغرُ فَمَها
كالغِيلانْ
مَنْ يُفْشِلُ وَيُعَرْقِلُ ألفَ
مُدانْ
ليسَ الأمرُ مُحالاً ، بل بالإمْكانْ
لو غلَبَّ كُلُّ فريقٍ مصْلحةَ الوطنِ
العُلْيا، لَتَوافقَتِ الأطْرافُ بَعَشْرِ ثَوانْ
فإذا لم يَتَّحدِ الفُرقاءُ الآنَ أمامَ العدْوانِ
وَغُولٍ يُدعى الإسْتيطانْ
فمتى يَتَّحِدونَ ،فثَمَةَ أخطارٌ
تعْصِفُ كالبرْكانْ؟
والوقتُ يمُرُّ سريعاً، فَكفانا
فلدى الكثْرةُ عَشْرُ رجالٍ
وَامْرأتيْنِ ، وَذاكَ فصيلٌ يُدْعَى
يملكُ ووزراءً ، ميزانيَّاتٍ ، سيَٰاراتٍ
ومكاتبَ ،أم دكَّانْ؟
والكلُّ يُلمْلِمُ بِاسْمِ فصائلنا
أشْكالاً ألوانْ
ولدينا رُتَبٌ أكثرُ مِنْ جيشِ
الصينِ وَروسِيِّا والسودانْ
لكنَّ الفِعْلَ حصادَ الأمرِ زُؤانْ
لا بُدَّ إذنْ، مِنْ مِعْيارٍ ثوْريٍّ
أو تطهيرَ الثوْرةِ مِنْ كُلِّ
العاهاتِ وكلِّ الأدْرانْ
منذُ سنينٍ ما كُنَّا أبداً أبداً
ثوْرهْ، بل كان على الأوهامِ رِهانْ
للنصرِ شروطٌ تحْكيها عشراتُ
الثوراتِ بألفِ زَمانٍ ومكانْ
للحريَّةِ قَالَتْ تجربةِ الدُّنْيَا شرْطانْ
توْحيدُ جميعِ الطاقاتِ وحتَّى الحدِّ
الأعلى، مَعَ نبْذِ الأوهامِ ، فلنْ نَنْزعَ
حقَّاً مِنْ نازيٍّ بالإحْسانْ
وَحِوارٌ فِعْليٌّ يوميٌّ مَعَ غاصِبنا
لكنْ،،،في قلْبِ المَيْدانْ،،
مَنْ عاكَسَ ذَلِكَ وَهْمانْ
أو جرَّبَ أمراً أثْبتَ فشلاً ثانيةً
خرْفانْ
لسْنا مِنْ فَلَكٍ آخَرَ ،كي نُحْرزَ حقَّاً
بِطريقٍ آخرَ، ونقولَ بلى، للنصر
طَريقانْ
فلَنا درْبٌ دُونَ قِتالٍ دُونَ عَناءٍ
إِنْ كانَ كَذَلِكَ هاتوا البُرْهانْ
لا حَقٌّ يأتي مِنْ دونِ مَلاحِمَ
تصْنعها الثوْراتُ ويصنعها
في الميْدانٍ الفُرسانُْ
أمَّا إِنْ كانتْ تكْتيكاً ومناورةً كي
يكْسبَ هذا أو ذاكَ الجيرانْ
أو يُدْخِلَ أحدٌ أحداً في فَخٍّ ومسارٍ
مِثْلَ الفئرانْ
أو كانتْ ليستْ لمَسارٍ يحْرقُ كُلَّ
الأوهامِ، ويجْمَعُ كُلَّ الطاقاتِ ،لِنُحْرزَ
نصْراً آآآنْ
فأنا أعْلنُها أَنِّي لسْتُ أبايعُ أحداً
مُنْذُ الآنْ