أعلنت شركتا غوغل وسامسونغ أمس الأربعاء عن شراكة لجلب منصة غوغل للواقع المعزز "أي آر كور" (ARCore) إلى سلسلة هواتف سامسونغ غلاكسي الذكية، في إطار توحيد جهودهما في مجال الواقع المعزز بعد دخول آبل إليه في هواتفها الجديدة.
وتعتبر هذه الشراكة نعمة كبيرة بالنسبة لمنصة غوغل أي آر كور التي أعلنت عنها بوقت سابق هذا العام بهدف منافسة منصة آبل أي آر كت (ARKit) وهي عبارة عن منصة برامجية لبناء تطبيقات الواقع المعزز التي تستفيد من التطورات الحاصلة بالبرامج السحابية وعتاد الهواتف الذكية لإحلال أجسام رقمية وهمية ثلاثية الأبعاد في العالم الحقيقي.
وسيتمكن المطورون الآن من تصميم تطبيقات لمنصة "أي آر كور" تعمل على كل من أجهزة غوغل بكسل وسامسونغ غلاكسي، بما فيها هواتف غلاكسي أس8 ونوت 8.
وكانت سامسونغ من أوائل المتبنين لإطلاق منصة "أي آر كور" في هاتف إس8، لكن هذه الشراكة اعتماد رسمي أكثر لمنصة غوغل لكافة أجهزة سامسونغ المستقبلية، وفق ما أعلنت عنه الشركة أمس في مؤتمر سامسونغ للمطورين في سان فرانسيسكو.
وتعتبر سامسونغ -التي تبيع هواتف أكثر من أي مصنع آخر للأجهزة بالعالم- حليفا قديما لغوغل في دفع انتشار نظام أندرويد، وهذه الشراكة ستزيد من قوة أندرويد في سوق الواقع المعزز.
كما تعتبر هذه الشراكة أخبارا جيدة بالنسبة لسوق الواقع المعزز أيضا، وذلك أنه بوجود مُصنِّع للهواتف الذكية بشعبية سامسونغ يمكن لمنصة "أي آر كور" الإقلاع بدل أن تظل تقنية الواقع المعزز مجزأة على أجهزة أندرويد.
وتعتبر منصة أي آر كور -التي أعلن عنها أول مرة في أغسطس/آب الماضي- نوعا من التطور في مبادرة غوغل الحالية "مشروع تانغو" والتي تعتمد على مستشعرات للعمق وكاميرات لتحديد الأبعاد الثلاثية لبيئات حقيقية بما يتيح وضع أجسام رقمية تفاعلية فيها.
ولم تحقق تانغو النجاح الكبير منذ طرحها عام 2014، وظلت مرتبطة بأجهزة معينة مثل هاتف لينوفو فاب 2 وأسوس زنفون أي آر. لكن في المقابل فإن "أي آر كور" تعتبر منافسا مباشرا أكثر لمنصة آبل "أي آر كت" وهي أقل تطلبا وأكثر سهولة بما يتيح جلب تجارب الواقع المعزز إلى أجهزة أقل قوة.